د.عبدالله الشهري كشف محافظ هيئة الكهرباء والتنظيم المزدوج الدكتور عبدالله الشهري ل«الشرق» أنه تم بدء تطبيق «كود» تحلية مياه البحر في السعودية، بعد اعتماده أخيراً من قبل مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، مبينا أن مشروع الكود ناجح بكل المقاييس، وهذا ما تمت ملاحظته خلال فترة التطبيق. وأضاف الشهري أنه «تم بدء تطبيق الكود الذي قامت الهيئة بإعداده بمشاركة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ليشمل جميع أنشطة صناعة تحلية مياه البحر»، مشيرا إلى أنه «يغطي مراحل الإنتاج والترحيل والنقل والتخطيط، بهدف توحيد معايير صناعة تحلية مياه البحر، ومراقبة أنشطتها، كما أنه يهدف إلى التأكد من مطابقتها لأفضل المواصفات المطبقة عالمياً، والممارسات المتبعة في هذه الصناعة حيث يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم من حيث شموله». وأوضح الشهري أن «الكود يمكن من تنظيم أنشطة تحلية مياه البحر، والنهوض بكفاءتها لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، وتنظيم هذه الصناعة وفقا لأعلى المستويات العالمية». وتابع «يقدم كود التحلية قواعد وإرشادات واضحة، يتطلب الالتزام بها من قبل جميع الأطراف المعنية، بما يحقق عدة أهداف، من بينها مطابقة المياه المنتجة للمواصفات المعتمدة، والكلفة المنخفضة لإنتاج المياه». ولفت الشهري إلى أن «الكود يقدم قواعد وإرشادات واضحة، يتطلب الالتزام بها من قبل جميع الأطراف المعنية بما يحقق زيادة موثوقية إمدادات المياه، ومطابقة المياه المنتجة للمواصفات المعتمدة، وكفاءة التشغيل العالية، والمنافسة العادلة الجاذبة للاستثمار في هذه الصناعة، وكلفة منخفضة لإنتاج المياه». وبين الشهري أن الكود «أعده استشاري عالمي متخصص، يملك خبرة عريقة في هذا المجال، حيث اختارت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج واحدا من أهم المكاتب الاستشارية لإعداد الكود»، مضيفا أن ذلك «تم تحت إشراف ومتابعة فريق عمل مشترك بين الهيئة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة»، مشيراً إلى أنه تمت مراجعته قانونيا من قبل استشاري قانوني عالمي متخصص في هذا المجال، بالإضافة إلى عدد من الجهات ذات العلاقة. وذكر الشهري أن الهيئة قامت بعقد أربع ورش عمل خلال مرحلة الإعداد التي استغرقت ما يقارب عشرة أشهر، دعت خلالها عددا كبيرا من الجهات الحكومية والخاصة التي ترتبط أعمالها وأنشطتها بهذا النوع من «الكودات»، بالإضافة إلى دعوة عدد من المستثمرين والمهتمين وأصحاب الخبرة في هذا المجال».