يستهوي كثيراً من الناس التخاطبُ عبر أجهزة اللاسلكي أو الراديو، إذ بلغ عدد ممارسي هذه الهواية من مختلف دول العالم خمسة ملايين شخص، ولها كثير من الجمعيات والاتحادات التي تساهم في تنظيمها، وتساعد كثيرا في مباشرة الكوراث والإبلاغ عن الحالات الطارئة، كون إرسالها لا ينقطع، وتهدف إلى تنمية العلاقات بين مختلف شعوب العالم، وتبادل الخبرة والمعرفة. وأكد أحد هواة الأجهزة اللاسلكية فهد الحمد، أن الأجهزة تنقسم إلى نوعين المتداولة قريبة المدى، ويصل مداها إلى مائتي كيلومتر تقريباً، وتعمل بنظام UHF ،VHF، عالية الموجة، والنوع الثاني هو بعيد المدى، ويستخدم في نطاق بعيد المدى HF حيث تصل الموجة إلى جميع أنحاء العالم والكرة الأرضية حسب التجهيزات الهوائية، التي تمكن الشخص من توجيهها إلى أي وجهة بالعالم لمخاطبة المستمعين، على أن يمتلك الشخص رخصة من هيئة الاتصالات والمعلومات، منوها أن الحصول على ترخيص يتطلب تحقيق عدة شروط، منها أن لا يقل عمر الشخص عن 18عاما، وأن يجتاز اختبارات قوانين الاستخدام والمعلومات الإلكترونية بحسب أنظمة الأجهزة في العالم ويتعلم الرموز المستخدمة للإرسال والاستقبال العالمية، وهي رموز مخصصة للهواة، مشيرا إلى وجود مواقع تفيد في معرفة بيانات الأصدقاء مستخدمي هذه الأجهزة من جميع أنحاء العالم، بتضمين الاسم والعنوان البريدي وبعض المعلومات، منوها أن منهم من يفخر بكروت الاتصال البريدية التي تسمى QSL CARD. وأوضح هاوي الأجهزة اللاسلكية ماجد التركي، إمكانية صنع الهوائيات المستخدمة لإرسال اللاسلكي في المنزل، إلا أنها لا تعطي إرسالا قويا كالهوائيات التوجيهية، بل تفيد في التجارب الصغيرة فقط، مؤكداً أنه وصديقه الحمد من أوائل المرخصين لأجهزتهما على مستوى الأحساء، موضحاً أن الهواة لا يزالون يستخدمون إشارات المورس للتواصل بينهم، حيث توجد مسابقات عالمية لمثل هذا النوع من الاتصالات، مشيرا إلى استخدامها في القديم للجانب العسكري، وقال «يعد الزميل والمعلم سليمان الجديعي من أفضل مستخدمي إشارة المورس في السعودية، وهي من أبسط المحطات التي يستطيع الفرد إنشاءها في منزله بقيمة تترواح بين أربعة آلاف ريال، إلى ستة آلاف ريال»، مطالبا بوجود نادٍ أو جمعية تمثلها في المحافل والمناسبات الدولية، كباقي دول الخليج. الحمد يحمل بيده كرت QSL CARD والتركي يراسله عبر الجهاز