إن زيارة وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله – لمنطقة جازان ليست غريبة، فهي زيارة قائد لجنوده وأب لأبنائه والراعي لرعيته، ولقد عودنا ولاة الأمر – حفظهم الله ورعاهم – على تفقد أحوال الوطن والمواطن منذ أيام القائد المؤسس الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله – ثراه وحتى يومنا هذا، وفي هذه الأيام تنتظر منطقة جازان بأكملها زيارة سمو وزير الدفاع- حفظه الله – إلى أبنائه منسوبي القوات المسلحة في هذه المنطقة. وهذه الزيارة التي تعتبر حلقة في سلسلة طويلة من زيارات ولاة الأمر حفظهم الله إلى أبنائهم المدنيين والعسكريين.. فبالأمس كان سيدي خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله – وأمد في عمره بين أبنائه منسوبي القوات المسلحة في منطقة العمليات بالخوبة ثم تبعه ولي عهده وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز- طيب الله ثراه – وقبل ذلك وبعد، الزيارات الكثيرة والمتكررة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لتفقد أحوال أبنائه العسكريين، وكان القائد والمشرف على عمليات درع الجنوب أمدنا بقوة الإرادة ورباطة الجأش والحكمة والشجاعة، كذلك أمير المنطقة – حفظه الله – وهو ذو الخلفية العسكرية، يذلل الصعاب ويوجه الأجهزة الحكومية في المنطقة بتسهيل تنفيذ طلبات القوات المسلحة من ناحية خدمية. فنحن في بلد الأمن والأمان، في بلد السلم والسلام بلد المحبة والوئام، بلد يقع على أرضه الحرمان الشريفان، وبالتالي لا يمكن لهذا البلد إلا أن يفتخر بولاة أمره المخلصين وأبناء شعبه المميزين.