أكد مصدر مسؤول بالمؤسسة العامة للتقاعد ل «الشرق» أن البنك السعودي للتسليف والادخار وجّه خطاباً بوقف الحسم من رواتب المتقاعدين الذي تم أمس، داعياً المؤسسة إلى مراجعة كافة البيانات الخاصة بهم. وكشف المصدر عقب تجمع أكثر من 1500 متقاعد في مبنى المؤسسة متفاجئين بحسم رواتبهم عن إرسال بنك التسليف أمس الأول قرصاً مدمجاً للمؤسسة يفيد بالحسم على 94 ألف متقاعد مشمولين بقرار إعفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أقساط بنك التسليف. مشيرا أن البنك لم يفصّل في خطابه المرفق مع القرص المدمج، وتم الحسم على جميع المتقاعدين، مؤكداً أن المؤسسة جهة تنفيذية فقط. وأوضح المصدر أن المؤسسة لا تتدخل في حسومات رواتب المتقاعدين، وتم توجيه المعترضين إلى بنك التسليف، مشيرا أنه بعد توجيههم للبنك جاء خطاب إيقاف الحسم. وكشف مصدر بالبنك السعودي للادخار أن مدير عام البنك عقد اجتماعاً طارئاً أمس بمسؤولي إدارات البنك للخروج من هذه الأزمة إلا أنه لم يتوصل إلى حل لهذه المشكلة. «الشرق» تواصلت مع المتقاعدين من خارج أسوار المؤسسة بعد منع المحرر من الدخول من قبل الأمن. حيث أشار المتقاعد محمد العبدلي أن هذا هو الشهر الأول الذي يخصم من راتبه التقاعدي البالغ 3490 ريالا، حيث خصم منه 750 ريالا، مشيرا أنه راجع الموظف المختص بالمؤسسة لتوقعه أن يكون الخصم قد تم بالخطأ أو من طرف بنك التسليف والادخار. وقال لقد طلبنا مقابلة محافظ المؤسسة محمد الخراشي لكنه رفض مقابلتنا. وأشار المتقاعد مناحي الشلوي أنه خصم 1550 ريالا من راتبه البالغ 3772 ريالا، وعندما توجّه إلى مؤسسة التقاعد لم يفده أحد بأي معلومة. وقال عايض فلاح القحطاني: لقد خصم 700 ريال من راتبي البالغ 1700 ريال. مشيراً أنه عندما راجع أحد المسؤولين بمؤسسة التقاعد توقع أن يكون الخصم مرتبطاً بوجود أقساط لبنك التسليف عليه. وشكا عبدالله سالم البيشي من الخصم الذي حدث واعتبره زيادة في المعاناة من غلاء المعيشة. وقال المتقاعد محمود الرشيدي: راتبي 5700 ريال وبنك التسليف كان يخصم منه 600 ريال، ولكنّي فوجئت بخصم مبلغ 800 ريال منه، وعندما راجعت مؤسسة التقاعد لم أجد من يفيدني بأي تفسير.