أنهت شفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز خصومة دامت أربعة أعوام وأعتقت بذلك رقبة شاب قتل آخر. وتنازل المواطن جبرين خلف السريبطي البلوي عن الشاب فيصل البلوي الذي قتل ابنه سعد أمام أمير منطقة تبوك والتصديق على تنازله شرعاً في المحكمة العامة بتبوك. وكان أمير منطقة تبوك قد استقبل والد القتيل ظهر أمس، حيث قال «تنازلت عن دم ولدي وعن الدية وكل ما يتعلق بذلك لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولشفاعة سموكم». وقال «عندما تشرفت بالسلام عليكم أبلغتني سموكم أن حقي سيصلني من أي كائن من كان وأنا أعتبر حقي وصلني وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم خيراً ويرحم والديكم ولا يحرمكم الأجر والثواب». من جانبه، قال الأمير فهد بن سلطان لوالد القتيل «إن ما قمت به هو توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وهم أولياء الأمر وحريصون على أن يفهم كل من له حق أن حقه سيصل أينما كان ولكن من الواجب أن نسعى مع الخيرين إلى شرح الأمر إذا أراد الإنسان أن يستخير بهذا الأمر ويقر بأمر الله فهذا يخصه، وهذا إن شاء الله تقرب من الله سبحانه وتعالى وعلم غانم بالدنيا ومقدر على الجميع، وأنت إن شاء الله مثال للمواطن الصالح المسلم إذا ابتلي وهذا هو المحك وهذا ليس غريباً عليك ولا على أسرتك ولا على جماعتك، وأنا سعيد بهذه اللحظة أن أشاهد مواطن بهذه الروح وهذا الإيمان».