د .ب .أ يعود فلاديمير بوتين اليوم الاثنين إلى عرش الكرملين، بعد غياب لا يرى إلا القليل من الروس أنه حدث بالفعل . ونجح السياسي الأقوى في روسيا في الفوز بالانتخابات التي جرت في الرابع من مارس/آذار الماضي بنسبة 6 .63% . وبأدائه اليمين الدستورية اليوم يصبح بوتين أول شخص ينتخب لرئاسة أكبر دولة في العالم لثلاث فترات، وإن لم يكن هذا على التوالي . وأكد بوتين في حملته الانتخابية بوضوح وصراحة الالتزام بما يريده الروس إذ ما صوتوا له ألا وهو “الاستمرارية”، حيث أكد في خطاب في حملته “ما زال لدينا الكثير من العمل لإنجازه . . لم يحن الوقت لنتوقف” . وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد بوتين ضرورة استمرار العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين بلاده والصين وإضفاء المزيد من الثقل للدور الروسي في القرارات الدولية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقيام بحملة محسوبة لزيادة الطلب على الطاقة الروسية في أوروبا . أما داخليا، فتوقع منتقدو بوتين عدم حدوث تغيير حقيقي في ما يتعلق بالفساد المستشري في البلاد، كما توقعوا أن تستمر حملة تهميش وسائل الإعلام المستقلة والمعارضة للنظام الروسي . ورجح المراقبون استمرار حملة قمع تمرد المسلمين في القوقاز المستمر منذ نحو عقدين مع شن المزيد من الغارات والاعتقالات لمن يشتبه في انتمائه للمتمردين، وفي المقابل توقعوا تفجيرات وأكمنة ينصبها المتمردون . وشهد تجمع مناهض لبوتين عشية عودته إلى الكرملين، مواجهات عنيفة أمس في موسكو حيث تصدت الشرطة للمتظاهرين بالهراوات واعتقلت العديد منهم، بينهم ثلاثة من قادة المعارضة . وقالت الشرطة في بيان إنه تم اعتقال 250 شخصاً بينهم زعيم جبهة اليسار سيرغي أودالتسوف والمدون ألكسي نافالني ونائب رئيس الوزراء السابق والمعارض بوريس نيمتسوف . د ب أ | روسيا