افتتح علماء آثار من روما السبت حدائق جديدة من الأزهار في القصور الأثرية القديمة الواقعة على هضبة بالاتين، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الشكل الذي كان يمكن أن يميز هذه المنطقة الراقية قبل ألفي سنة من اليوم. وزرع العلماء أزهار بيتونيا بنفسجية وأزهار رصاصية بيضاء ونباتات رعي الحمام في الباحات والمعابد الأثرية القديمة التي شبه الكتاب في تلك الحقبة حدائقها الرائعة بحدائق اليونان القديمة. وقالت ماريا روزاريا باربيرو رئيسة قسم الآثار في روما :”إن هضبة بالاتين لم تتميز بهندستها فحسب، بل أيضاً بمجموعة متنوعة من الألوان، مع لوحات جدارية ونوافير وأزهار”. وأضافت وهي تتأمل أزهار البيتونيا المحيطة بآثار الباحة الداخلية الشاسعة التابعة لقصر “دوموس فلافيا”، الذي بناه الامبراطور دوميتيان سنة 90 قبل الميلاد “أردنا أن نعيد إلى بالاتين ألوانها”. وأعيد أيضاً ترميم حديقة “أورتي فارنيزياني”، وهي حديقة الأزهار الأولى العائدة إلى القرن السادس عشر، والتي تضم أنواعاً نباتية اكتشفها كريستوفر كولومبوس في أمريكا. وأقر علماء الآثار بأنهم عجزوا عن إعادة بناء النوافير المتعددة التي كانت تزين هضبة بالاتين المطلة على الكولوسيوم، والفوروم الروماني، بسبب صعوبة ضخ كميات كبيرة من المياه نحو الأعلى. كانت هضبة بالاتين المنطقة السكنية الأكثر رقياً في روما القديمة. وتشير الكتب الأدبية إلى أن قصورها تعود إلى أربعة قرون قبل الميلاد. أ ف ب | روما