نشاهد بين الفينة والأخرى شروطاً جديدة للقياس، واتساعه، ليشمل فئات متعددة، بدءاً بالطلاب، ومروراً بالمعلمين، وانتهاء بالجامعيين. والقياس -بلاشك- هو فكرة جيدة وناجحة، لكن ربما يكون الخطأ في آلية تنفيذه. وأنا أرى أن يعمم القياس على قطاعات متنوعة، وخصوصاً المديرين المعينين، وكذلك الوزراء، كي نرى من يجتاز، ومن يخفق في الاختبار القياسي الناجع! وأعتقد جازماً، أننا لو طبقنا هذه الفكرة، لأزحنا كثيرا من الوزراء، المديرين والمتحصنين بالبروج العاجية! إنّ قياس مثل هذه الفئات، سيخرج لنا جيلاً جديداً واعياً ناجحاً، جديرا بتولي المواقع القيادية المهمّة، بما يناسب الطفرة الهائلة، والإصلاحات الكبيرة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. والإصلاح عمل كبير في مفهومه ومضمونه ويجب أن يشمل المشروعات والمؤسسات وكذلك كل مقتضيات بناء الفئات، وليس حكراً على المشروعات والوزارات كما يراه البعض! والقياس الحقيقي للكوادر البشرية هو أحد أهم أركان الإصلاح. فهل ياترى سنتوسع في القياس ليشمل فئات جديدة؟ أتمنى ذلك، لأنّ التوسع في تطبيقه سيجعل كل واحد منا يقيس نفسه قبل أن يقاس، وبالتالي يصبح الجميع جاهزين دوماً لملء أي منصب، قادرين على تحقيق النجاح في أي منطقة وفي أي شبر من مملكتنا الحبيبة، وفي النهاية، المستفيد الأول والأخير هو الوطن وأبناؤه.