بعد نزال النصر والشباب قلت في صفحتي على تويتر: «مبروك للنصر والنصراويين الفوز والعودة لشيء من الزمن البهيّ الجميل»، كما أعلنت في تلك الليلة تعاطفي وانحيازي للفريق الأصفر. وقلت: سلاماً على النصر .. دامت روحك يا قلب جزيرة العرب! وبالفعل كان النصر «يستحق» المديح والإطراء فقد بدا مثل شعر «فهد عافت».. شفاف وفنان وأكثر خلوداً وبقاء من فقاعات الادعاءات الرخيصة..إنه نصر الاستدامة! لم يمض على هذا الكلام أسبوع، وتحول الذين استحسنوا كلامي إلى ساخطين عليّ بل إنَّ بعضهم استخدم عبارات شتيمة لا يمكن لكافر أن يقولها فما بالكم بأناس مسلمين والسبب أنني قلت إنهم، أي لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، بدأوا يلتفون على فريق الفتح لمجاملة النصر! إنها سطوة الفرق الكبيرة !! منتهى الظلم لو نقلت المباراة من الأحساء! ولا أزال أقول ذلك حتى الآن، فالاتفاق، حتى لو لم يتقدم بطلب مثل النصر، هو لعب على نفس الملعب ولا بد أن تكون الأندية سواسية فلا تتم مجاملة النصر بنقل نزال الإياب من الأحساء، إلا إذا كان النصر على رأسه ريشة! أيضاً هناك قراءة أخرى أنَّ النصر أراد إشغال الفتح وتشويش استعداداته فقدم طلبه بنقل المباراة، وفي كل الأحوال لست ضد النصر ولا مع الفتح ولكنني الآن أتحدث عن عدالة الفرص بين الأندية وعدم ظلم بعضها لأنها تصنف كأندية صغيرة! أما من لا يريد أن يفهم ويصر على تأويل كلامي أنه ضد الفريق العاصمي كرهاً فيه وتعصباً ضده، فهو حر في تصوره ولا يمكن أن أفرض عليه أن يغير قناعاته!! المهم أريد أن أقول لاتحادنا السعودي لكرة القدم بإمكانكم أن تكونوا عادلين فلا تنقلوا النزال من الأحساء كلها وتقولوا هذا قدر الفتح، كما يقول أحد الزملاء، وهو قدره لأن ملعب الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء أرضيته سيئة! نعم أرضيته سيئة كما رأينا لكن نقل المباراة ليس هو الحل وبإمكان الجهات المعنية إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل نزال الإياب وهناك فترة كافية أو نقل المباراة لملعب الفتح! أما أن نظلم هذا الفريق ونعلق ظلمنا له على مشجب القدر فهذا ظلم للقدر نفسه والعياذ بالله! وأقول أخيراً لاتحادنا ولجانه: لا تظلموا الأحساء و(فتحها) الجميل.. هذا الفريق المثابر الرائع، والذي بالتأكيد لن يكون صيداً سهلاً للنصر ولا لقمة سائغة للعالمي القديم! بالتوفيق للفريقين.