قال مدير مركز «بصائر للتنمية الأسرية» عادل بوخمسين، إن الخلافات الأسرية تؤدي إلى الطلاق الصامت بين الزوجين، وغياب السعادة بينهما، كما أنها تصنع صراعات وعداوات اجتماعية، فيما حذّر المستشار بمركز التنمية الأسرية بالدمام الدكتور شبيب العواد، من خلاف الزوجين أمام الأبناء، لأنه يترك أثراً سلبياً، يولّد العنف وكره الزواج. جاء ذلك خلال الندوة الحوارية «كيف تدير خلافاتك الزوجية؟» التي أقيمت مساء أمس الأول، بجامع المصطفى في حي التركية بمحافظة القطيف، ضمن برنامج « همسات لكلا الزوجين 8 »، الذي ينظمه مشروع الزواج الخيري خلال الفترة من 11 وحتى 18 من جمادى الآخرة الجاري، تحت إشراف جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية، وبرعاية إعلامية من «الشرق». وطالب بوخمسين، المتزوجين بالسيطرة على الانفعال وعدم الغضب، والتحلي بالذكاء العاطفي والقدرة على ضبط النفس، وقال«المفترض أن يبتعدوا عن الموضوعات المادية التي تؤدي إلى التوتر، ومحاولة جلب أسباب المودة واستخدامها»، ويجب أن يكون عندهما الإرادة والرغبة الصادقة للصلح، والمبادرة لحل الخلاف والمتنازل هو الأفضل. ويبين بوخمسين أسباب الخلافات الزوجية والمتمثلة في النقد القاسي من أحد الزوجين، ما ينتج عنه انفعال وغضب بأسلوب هدام ويكون عبر الهجوم المباشر ضد أحد الزوجين، والخطأ في طريقة التعبير عن الغضب، ما يؤدي إلى وصول أحد الأطراف إلى انهيار وطفح الكيل والشعور بالقهر. ويضع بوخمسين حلولاً للتعامل مع المشكلات الزوجية وإنهاء الخلافات بالحوار المستمر ومواجهة المشكلة وعدم الهروب منها، بجانب الاستفادة من المستشار الأسري، وتحديد موضع النزاع والتركيز عليه وحصر الخلاف، واستحضار الأمور الإيجابية وذكرها قبل الأمور السلبية، الاعتراف بالخطأ والتقصير، والتصرف بحكمة وذكاء، واختيار الوقت المناسب للحوار، مع معرفة أسباب الخلاف. فيما أكد المستشار بمركز التنمية الأسرية بالدمام الدكتور شبيب العواد أن الحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام، مطالباً بضرورة أن يخبر كل زوج بما يريده من الآخر وكذلك يعطي كل منهم للآخر ما يريد والتعرف على الآخر ووضع استراتيجية الحياة الأسرية واحترام الطرف الآخر.