أقام نادي الفنون في مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف أمسية نقدية، مساء أمس الأول، في اليوم الختامي لمعرض «الدهناء وثلوج سيبيريا»، الذي جمع أعمال الفنان التشكيلي عبدالستار الموسى، وزوجته الروسية نتاليا ريدز. وشارك في الأمسية الناقدان أحمد سماحة، ويوسف شغري، وأدارها الفنان عبدالعظيم شلي، الذي تحدث في بدايتها عن أهمية المعرض بالنسبة للفنانين السعوديين، قبل أن يقدم سماحة ورقة خاصة بأعمال ريدز، مستعرضاً فيها تاريخ الفن الروسي، وأبرز الفنانين والمتاحف الفنية فيها. وأوضح سماحة أن أعمال ريدز تتوزع في خامات متعددة، مثل الرصاص، والباستيل، والزيت، وأنها متعددة الأحجام والمدارس الفنية. وقال سماحة «إننا نلمس شكلاً من أشكال القلق والحيرة في أعمال الفنانة، فهي لم تضعها في مدرسة واحدة، أو رؤية واحدة». وأكد أن الفنانة متأثرة بالفن الروسي، خاصة في «البورتريهات» والطبيعة الصامتة، ولكن تأثرها بالبيئة الخليجية واضح أيضاً، موضحاً أن ريدز تمتلك قدرة فنية عالية بالنسبة لتقنية الباستيل، وأنها تعي أبعاد الفن التشكيلي، عبر استخدام الخطوط، وضربات الفرشاة. وقال إن أعمال ريدز تبدو للمتلقي تقليدية، إلا أنها في الحقيقة تدفعه للوقوف أمامها، والتغلغل فيها. وتطرق الناقد يوسف شغري، في ورقته، إلى أهمية الأعمال ال35 للموسى في المعرض، بتقنية الجرافيك، موضحاً أنها أفضل أعمال المعرض. وأكد أن أول ما يلفت النظر في هذه الأعمال أنها من الحياة المحلية، رغم أن الفنان كان مغترباً في روسيا، وأنتج معظمها هناك. وقال «يبدو الفنان من حيث الأسلوب والتناول وفياً لأساتذته الروس، فلا شك أن الفنان بمعرضه هذا يُدخل المدرسة الروسية في الجرافيك إلى وطنه السعودية». كما تطرق شغري إلى موضوعات اللوحات، وأوضح خصائص فن الجرافيك.