تجمع ما يزيد على مائتي عامل من عمال شركة للنظافة والمقاولات «تحتفظ الصحيفة باسمها « عن العمل في مواقع الشركة المختلفة. وحضروا صباح أمس أمام مقر مكتب العمل بعسير متقدمين بعدد من الشكاوى على إدارة المؤسسة من أبرزها عدم صرف الرواتب لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر متتالية، بالإضافة إلى عدم تحمل المؤسسة مصاريف الخروج والعودة للإجازات وتأخير مواعيد الإجازات عن المواعيد المتفق عليها مسبقا. وتحدث ل»الشرق» أحد العمال يدعى (علي أكبر ) بنجلاديشي الجنسية أن قضيتهم مع المؤسسة تعد أزمة مصداقية في التعامل حيث المؤسسة تماطلهم منذ ثلاثة أشهر في صرف الرواتب ويتحججون بأعذار ليست حقيقية. وعن نوعية أعذار المؤسسة قال: في بعض الأحيان يتعذرون بتأخر في تعاملات البنوك وفي بعض الأحيان يتعذرون بتأخر الجهات الحكومية المتعاقدة معها المؤسسة في صرف المستحقات وكل يوم يقال لنا بكرة .. بكرة. وكشف أحد العمال طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من عقوبات قد تطاله من إدارة المؤسسة أن المسؤولين في إدارة المؤسسة من الجنسية المصرية يستلمون مستحقاتهم بشكل منتظم وأما العمال من الجنسية البنغالية والجنسية الهندية فيتم التعامل معهم بالتسويف والمماطلة إلى أجل غير معلوم. ورصدت عدسة «الشرق» أحد مسؤولي مكتب العمل بعسير وهو يجتمع بالعمال في إحدى الصالات الداخلية ومحاولة إنهاء الأزمة ودياً والاجتماع بعدد منهم مع مدير المؤسسة، وهو الأمر الذي وجد قبولاً مشروطا بتسليم الرواتب مباشرة بعد نهاية الاجتماع. «الشرق» حاولت الاتصال بالمدير المسؤول عن المؤسسة إلا أن جواله كان مغلقا، في حين أن جوال مدير مكتب العمل بعسير لم يجب حتى ساعة إعداد الخبر.