أصدرت إدارة القرية النسائية في مدينة سكاكا تعميما إلى ضابطات الأمن بمنع دخول النساء غير المحتشمات والمسترجلات أو ما يطلق عليهن «البويات»، ابتداء من 1433/6/23، كما قامت إدارة القرية النسائية بإرسال رسالة نصية على هواتف مجموعة كبيرة من شرائح المجتمع بهذا الخصوص. ووفقا لما نقلته عدد من بنات وسيدات الجوف ل»الشرق»، أن هناك تزايدا لظاهرة غير المحتشمات بين شريحة واسعة من المراهقات بالمنطقة خلال حضورهن لمختلف المناسبات العامة والأماكن المخصصة للنساء فقط، لاسيما في القرية النسائية في سكاكا خلال الفترة الماضية، وبشكل يثير الاستغراب والاشمئزاز من تصرفاتهن غير المسؤولة دون حياء أو محاسبة من ذويهن، وذلك بشكل ملفت للأنظار، حيث بدأت الظاهرة تتوسع عن طريق حضور مجموعات بلباس متقارب وبهيئة ذكورية متشابهة الملامح، مع قيام العديد من المراهقات بالرقص على أنواع محددة من الموسيقى الحزينة والقيام بحركات بطيئة بشكل مثير للحضور، معتبرات أن تلك الظواهر دخيلة على المجتمع ولا تعكس واقعه المحافظ، وتحتاج لوقفة وتصدي صارم من الجميع في سبيل قمعها من جذورها. وقدمت السيدات الشكر والتقدير لإدارة القرية النسائية التي عُرف عنها حرصها على الحفاظ على كل ما يخدم المجتمع النسائي بالمنطقة، والتصدي لكل مايخالف ذلك بشكل صارم أياً كان، دون الالتفات لما قد تسببه الإجراءات التي تفرضها من خسائر مادية، حيث سبق أن اتخذت إدارة القرية النسائية التي تتبع مجموعة شركات الكايد للاستثمارات السياحية في المنطقة التي يرأسها مفلح الكايد، قرارات منع بموجبها دخول أجهزة الجوال المزود بالكاميرا وتشغيل الأغاني والرقص والتجمعات الفوضوية، وما زالت متمسكة بتلك القرارات، وتنفيذها عن طريق فريق أمن نسائي سعودي أوكلت له متابعة تنفيذ القرارات والمحافظة على الأمن لجميع الزائرات طوال الأعوام الماضية. وكانت الجهات المعنية في البلاد أصدرت توجيهات بمنع دخول الطلاب والطالبات الذين يمثلون ظاهرة «الإيمو والبويات» لمدارس التعليم العام والجامعات، ومنعهم أيضاً من الوجود في الأماكن العامة، حيث صدر تعميم على مسؤولي الجامعات ووزارة التربية والتعليم العام للتصدي لهذه الظاهرة، ووجد هذا التوجيه صداه، علما أن مثل هذه السلوكيات تعتبر دخيلة على المجتمع السعودي، وكذلك معلوم أنه يتم أخذ تعهد خطي من الطلاب والطالبات بعدم تكرار المخالفة مستقبلا مع عدم السماح لهم بالعودة لمقاعد الدراسة إلا بعد الاعتدال عن ذلك. وطالب التوجيه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمتابعة ذلك في الأماكن العامة، ومراعاة التقيد بالتعليمات المتضمنة ضوابط التعامل مع من تصدر منه تلك المخالفات والسلوكيات غير المقبولة. وجاءت التوجيهات الأخيرة بعد دراسة أكدت أن ظاهرة «الإيمو» وافدة على المجتمع، وتُعد سلوكاً خاطئاً ومنحرفاً، وتنتشر إلى جانب ظاهرة «الإيمو» ظاهرة «البويات» وهن الفتيات المسترجلات.