أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أنه يقوم ببناء جدار بطول كيلومتر واحد على الحدود مع لبنان، موضحاً أن هدفه هو تعزيز السياج الأمني القديم. وصرح المتحدث باسم الجيش الميجور أريه شاليكار بأن الجدار الذي سيصل متوسط ارتفاعه خمسة أمتار يهدف لحماية المنطقة من نيران القناصة والهجمات الأخرى التي يشنها مسلحون على الجانب اللبناني من الحدود. وقال إن “هناك سياجا بالفعل، ولكن السياج لا يمنع الاحتكاكات بين الجانبين”. وأوضح أنه من المقرر أن يمتد الجدار غربا من بلدة المطلة في أقصى شمال شمال إسرائيل وحتى قرية كفر كيلا اللبنانية. وقال شاليكار إن المشروع يجرى بالتنسيق الكامل مع قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني. وأشار إلى أن عدداً من الحوادث وقع مؤخراً، دون وقوع إصابات، بين “منظمات معادية” وجنود إسرائيليين يقومون بمهام حراسة الحدود، ولم يدل بمزيد من التفاصيل.وعرض التلفزيون اللبناني أمس الاثنين صورا للجرَّافات وعمال البناء أثناء تشييد الجدار الجديد على الجانب الإسرائيلي من الحدود بالقرب من الممر الجنوبي عند بوابة فاطمة، وهي معبر حدودي مغلق يؤدي إلى إسرائيل. وكانت وسائل إعلام ذكرت للمرة الأولى في يناير الماضي أن إسرائيل خططت لبناء الجدار. ويقيم الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل متاريس على الطرق لمنع أي شخص من الوصول إلى المنطقة لتفادي حدوث أي احتكاك بين الجانبين. وقال مسؤول أمني لبناني أمس الاثنين إن الجيش اللبناني رفع حالة تأهب. وشنت إسرائيل حربا مدمرة ضد حزب الله في لبنان عام 2006 وأسفرت عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين و160 إسرائيلياً معظمهم من الجنود. تل أبيب | د ب أ