إنّ هذا الصرح الذي يعمل دون أن ينطق بما يعمل، أحب أن أوضح بعض النقاط عنه، وأنا منوّم فيه، فهو يستقبل جميع أنواع الإصابات التي ينتج عنها شلل، بنوعيه النصفي والرباعي، ويتم علاجه بقسم العلاج الطبيعي، مع إعطائه بعض الأدوية، وكذلك علاج طبيعي للحبل الشوكي، وهذا النوع يعتبر من أخطر العلاجات، ولكن القسم يعملها بدقة ممتازة، وذلك بتعاون الأطباء والاستشاريين، بعد أن يتم عمل إشاعات لمواقع الآلام. وحيث شاهدت أحد المرضى، الذين أدخلوا لهذا المستشفى، وبه شلل رباعي، وفي غيبوبة تامة، وبه قرح سريري، وبعد مدة خرج من هذا المستشفى، وهو سليم معافى، ومثله كثير، وهذا كله يرجع لإخلاص العاملين، والذين يتقيدون بتوجيهات مدير المستشفى الدكتور عبدالله بن محمد الشنقيطي. وقد قامت المستشفى بعمل لوحات إرشادية، لإرشاد المريض للجهة التي يرغبها، كما أفهمت رؤية ويسعى المستشفى لأن يصبح مستشفى تأهيل طبي تخصصي متكامل الخدمات، ورائد في مجال التأهيل الطبي على مستوى المملكة، وهو يقدم الخدمات الطبية التأهيلية الجادة والمميزة، بحيث تؤدي إلى سرعة رجوع المريض إلى أهله واندماجه في المجتمع! وقد علمت أنّ أبعاد ومبادرات الخطة الاستراتيجية في المستشفى تهدف إلى استكمال وتطوير خدمات التأهيل الطبي وتحسينها، وتطوير الأقسام الطبية وأقسام الخدمات الطبية المساندة. وتطوير أقسام الخدمات المساندة غير الطبية، وتطوير أنظمة وإجراءات العمل والقوى البشرية، كذلك تطوير البنية التحتية للمستشفى، كما تهدف للتكامل والشراكة الاستراتيجية مع المستشفيات الأخرى. وقد تم بالفعل التعامل بين الكثير من الوزارات، من أجل إظهار التأهيل الطبي بمظهر لائق، فقد جاء في تقرير وزارة الشؤون الاجتماعية في عام 1426ه1425ه أن عدد المعاقين بلغ 74194 معاقا، الذكور منهم و63255 كذلك جاء في تقرير الصحة العالمية لعام 2000م أنه يوجد في المملكة 74000 معاق، وحسب تقرير الشؤون الاجتماعية بالمملكة لعام 25-26ه بالمدينةالمنورة 7668 معاقاً، منهم 3929 من الذكور و 2408 من الإناث، ويعمل صاحب السمو الملكي، أمير منطقة المدينةالمنورة، وكذلك وزير الصحة، والمديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة، على التشجيع والرفع بمستوى التأهيل الطبي. كله ضمن اهتمام الدولة بمستشفى التأهيل الطبي على مستوى المملكة.