يبدو ريال مدريد الإسباني واثقا من الاستفادة من دعم جماهيره لقلب تأخره ذهابا أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-1، عندما يستضيف الأخير على ملعب «سانتياغو برنابيو» في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء. وسيكون الفوز بنتيجة 1- صفر كافيا لريال من أجل بلوغ النهائي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه المتوج بتسعة ألقاب حتى الآن، آخرها يعود إلى 2002. ويسعى ريال إلى تحقيق الثأر من بايرن الذي كان تفوق على النادي الملكي في آخر مواجهة بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم 2006-2007 حين فاز الأول ذهابا على أرضه 3-2 قبل أن يخسر إيابا في ميونيخ 1-2، فتأهل بايرن بسبب أفضلية الأهداف التي سجلها في «سانتياغو برنابيو». ويأمل بايرن أن يؤكد تفوقه الإحصائي على ريال مدريد من أجل بلوغ النهائي للمرة الثانية في ثلاثة أعوام والتاسعة في تاريخه، خصوصا أنه سيكون على ملعبه «أليانز أرينا» في 19 مايو المقبل. وتحدث الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو عن أهمية مشجعي الفريق الأبيض، وذلك بعد أن قطع ريال شوطا كبيرا نحو إحراز لقب الدوري الإسباني بفوزه المعنوي الكبير على أرض غريمه الأزلي برشلونة 2-1 السبت الماضي: «آملا ان يسجل برنابيو الهدف الأول. وقال يجب أن يكون الجمهور جاهزا من الدقيقة الأولى التي ندخل فيها أرض الملعب لأننا نشعر بتأثيره. إنها مباراة كبرى، وإذا حصلنا على دعم الجمهور سنلعب بثقة كبيرة». وفي الطرف المقابل، لم تكن الآراء مختلفة كثيرا، إذ توقع رئيس بايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينيغيه أن تكون المباراة بمثابة رحلة إلى «الجحيم». ويخوض بايرن المباراة بعد عجزه مرة جديدة عن استعادة لقب الدوري المحلي في مواجهة بوروسيا دورتموند، وكان مدربه يوب هاينكيس، الذي قاد ريال مدريد إلى لقبه الأوروبي السابع في موسم 1997-1998 على حساب يوفنتوس الإيطالي لأول مرة بعد 32 عاما، قادرا على إجراء ثمانية تبديلات في التشكيلة التي فازت على فيردر بريمن 2-1 السبت الماضي. وستتجه الأنظار إلى التشكيلة التي سيعتمدها البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال بعد إصراره على الزج بنفس اللاعبين في مبارة برشلونة على رغم الخسارة أمام بايرن، وخصوصا الظهير البرتغالي فابيو كوينترا الذي قدم مستوى متذبذبا أمام فيليب لام ورفاقه في ميونيخ. ويملك مورينيو الذي حرم بارين من اللقب عام 2010 بقيادته انتر ميلان الإيطالي بالفوز في النهائي على النادي البافاري بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال (2- صفر)، الأسلحة اللازمة لإراحة بعض عناصره، في ظل وجود البرازيليين كاكا ومارسيلو والهداف الأرجنتيني غونزالو هيغواين.