تم اختطاف مواطنين فرنسيين في الساعة الأولى بالتوقيتين المحلي وغرينتش ، يوم الخميس في فندق “لو دومبيا ” في هومبوري الواقعة بين موبتي وغاو في مالي. ويعتقد أنهما عالما جيولوجيا يعملان في مصنع إسمنت في المنطقة كما أفادت مصادر أمنية وبلدية مالية. وعلى إثر الحادث نظم جنود فرنسيون أمس الجمعة دوريات مشتركة مع جنود ماليين، وفق ما أفاد مراسل وكالة “فرانس برس” ، فيما فتحت محكمة باريس تحقيقاً أولياً وتوجه محققون إلى عين المكان. وقال مصدر في الشرطة إن خمسة أشخاص قد اعتقلوا منذ الخميس في هومبوري من ضمنهم مرافق المخطوفان الفرنسيان “ابراهيم ولد باه” .وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قد أكد عملية الخطف وقال أنها جرت “في ظروف لا ندركها بعد جيدا”، مضيفاً “نحن بصدد جمع المعلومات” حول الرجلين المخطوفين. وقد اتخذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من شمال مالي قاعدة خلفية ينطلق منها لشن اعتداءات وخطف غربيين وممارسة التهريب في مالي وغيرها من بلدان الساحل (النيجر وموريتانيا والجزائر). ولكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها هذه المنطقة تحديداً عملية خطف ، وهي الواقعة جنوب صحراء شمال مالي، قرب منطقة الدوغون، وفي منطقة سياحية محاذية لبوركينا فاسو. في 16 أيلول/سبتمبر 2010 خطف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي سبعة أشخاص في شمال النيجر وتحديداً في أرليت، وهو موقع يستخرج منه اليورانيوم، وهم أحد كوادر مجموعة “أريفا” الذرية وزوجته وهما فرنسيان، وخمسة موظفين (ثلاثة فرنسيين وتوغولي وملغاشي) من شركة ساتوم المتعاقدة مع أريفا. وفي 24 شباط/فبراير أفرج عن الفرنسية والتوغولي والملغاشي لكن الفرنسيين الأربعة الآخرين ما زالوا محتجزين. وبخطف هذين الفرنسيين يرتفع عدد الفرنسيين المحتجزين في منطقة الساحل إلى ستة . فرنسا تعتبر شمال مالي “منطقة حمراء” (برتقالية في جنوبها) وهو ما يعني أنها تنصح بشدة عدم التوجه إليها، علما أن هومبوري تقع في منطقة برتقالية. وقال مصدر قضائي الجمعة إن قسم مكافحة الإرهاب في محكمة باريس فتح تحقيقاً بالأمر وكلف الإدارة المركزية للمخابرات الداخلية القيام به. ومن جهة أخرى، أعلن مصدر مقرب من التحقيقات ، أن عمليات تفتيش قد تحصل سريعاً لمنزل الرجلين. حيث تم بالفعل ارسال الجنود من “سيفاري” وتحديداً من وحدة تدريب جنود النخبة في الجيش المالي. القاعدة | فرنسا | مالي