تواصلاً مع فعاليات لقاء “استخدام المعلمين للإجراءات التربوية في دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه” والذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد، وسط مشاركة أربعة وأربعين مديراً ومشرفاً بإدارات التوجيه والإرشاد على مستوى المناطق والمحافظات التعليمية لقطاع البنين بالمملكة، شهدت فعاليات اليوم الرابع مشاركة ثلاثين تربوياً ممثلين لمدارس تعليم المنطقة الشرقية من مدراء مدارس ومشرفين ومعلمين . وقال مدير إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم المنطقة الشرقية عبدالله العمري أن الهدف من مشاركة منسوبي تعليم المنطقة الشرقية بفعاليات اليوم الرابع للقاء هو الوقوف عن قرب لقراءة المعوقات والصعوبات التي تواجه تطبيق “دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه”، والذي أصدرته وزارة التربية والتعليم في عام 1428ه ودشنه أمراء ومحافظين المناطق ووزع على كافة الطاقم التربوي في مدارس المناطق والمحافظات التعليمية على مستوى المملكة، والذي بعد أن تم رصد انعكاسات تطبيقاته في الميدان التربوي خلال السنوات الماضية أتضح أنه لم يلبي الطموح والهدف المأمول للوزارة في الميدان التربوي. وأشار العمري أن برنامج اللقاء في يومه الرابع شهد تسليط الضوء على ثلاثة أوراق عمل بدءاً من ورقة “أثر استخدام المعلمين للإجراءات التربوية في دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه” قدمها رئيس وحدة الخدمات الإرشادية بالدمام، إلى جانب ورقة العمل الثانية والتي قدمها رئيس قسم التوجيه والإرشاد بتعليم حفر الباطن هادي الظفيري بعنوان “معوقات تفعيل الدليل في الميدان بمشاركة مدراء مدارس ومعلمين ومرشدين، وصولاً لورقة العمل الثالثة بعنوان “كيف يمكن الأستفادة من الدليل في المدارس (التفعيل) بمشاركة مدراء مدارس ومعلمين ومرشدين، قدمها مشرف التوجيه والإرشاد بتعليم الرياض محمد الشهري. يذكر أن من أبرز أهداف هذا الملتقى هو إيصال رسالة واضحة لجميع المعلمين بأن مهمة التوجيه والإرشاد لا تقتصر على أدوار المرشد الطلابي، بل هي مسئولية كافة المعلمين الذين يتعاملون بشكلٍ مباشر مع الطلاب ويتفاوتون في الفكر والجانب النفسي، فضلاً مساعدة المعلمين في كيفية تعاطي السلوك ومعالجته للتعامل مع المشكلة دون أن يترتب على حلها خلق مشكلة أخرى، خصوصاً وأن وظيفة المدرسة لم تعد قاصرة على إمداد ذهن الطالب بالمعلومات فحسب، وإنما تمتد إلى الاهتمام برعاية نمو شخصيته بأبعادها المختلفة جسمياً وعقلياً واجتماعياً وإنفعالياً وتربوياً ومعنياً، والتأكيد على الناحية الروحية الإسلامية، بحيث تكون هي الضابط والموجه الأول للسولك الخاص والعام للفرد والمجتمع، لتحقيق أقصى درجة ممكنة من السلوك التكييفي الملائم في إطار سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية. الدمام | صالح الأحمد