الخبر الجيد الوحيد حول سوريا منذ أن تبنت إدارة أوباما خطة سلام دولية غير قابلة للتطبيق هو التلميحات أن الإدارة بدأت تدرس بدائل، خطة عنان ذات النقاط الست التي أقرها مجلس الأمن الشهر الماضي ولم يلتزم بها النظام السوري أبدا – وهي نتيجة كانت متوقعة تماما-، وأدى ذلك إلى مقتل ألف شخص إضافي. الأسد لن يتم إقناعه بطرق دبلوماسية لإنهاء هجومه على المدن السورية والسماح بالمظاهرات أو إطلاق سراح السجناء السياسيين، لأنه غير مستعد للتخلي عن السلطة أو السماح لنظامه بالانهيار، وجهود النوايا الطيبة لمبعوث الأممالمتحدة، مثل تلك التي قامت بها تركيا والجامعة العربية قبل ذلك، ليست إلا غطاء لوحشيته. التحدي بالنسبة للإدارة الأمريكية هو في أن تلاحظ هذه الحقائق وتتبنى خيارات تستطيع في الحقيقة أن تحقق تقدما لهدفها المعلن بإنهاء نظام الأسد. حتى الآن هذا لا يحدث، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قالت في اجتماع وزراء الخارجية الخميس الماضي إنها لا تزال متفائلة، رغم جميع الأدلة المناقضة لذلك. يوم السبت صوتت الولاياتالمتحدة لدعم الخطوة التالية للمبادرة في مجلس الأمن وهي نشر 300 مراقب لمراقبة وقف غير موجود لإطلاق النار. على الولاياتالمتحدة وحلفائها في الناتو أن يعرفوا من بعثة مراقبة الجامعة العربية الكارثية في سوريا العام الماضي أن المراقبين لن يوقفوا عنف النظام.