تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل مساء أمس، المؤتمر السعودي الدولي للتعليم الطبي الذي تنظمه الجامعة ممثلة بكلية الطب، بمشاركة أكثر من 1500 مشارك يمثلون 35 دولة، ولمدة خمسة أيام. وأوضح أبا الخيل، أن المؤتمر يهدف إلى تبادل أفضل الممارسات والخبرات مع خبراء دوليين في مجال التعليم الطبي، إضافة إلى استكشاف التحديات الحالية والمستقبلية في مجال التعليم الطبي وتعزيز العلاقة بين المتخصصين في المهن الصحية المتعددة. وأفاد أنه يتضمن محاور عدة أبرزها التوجهات الحديثة في تخطيط وتطوير المناهج الحديثة، والتعليم والتعلم، وأدوات المعلم وسياقات التعلم، والتقييم الجيد والكتابة الحسنة لتقييم الأداء، بالإضافة إلى الأبعاد الدولية للتعليم الطبي، والابتكار فيه. وقال إن المؤتمر سيشهد مشاركة ستين باحثاً من داخل المملكة وخارجها، ويستهدف المهتمين بالتعليم الصحي العالي بمرحلتيه الجامعية والعليا، والتطوير المهني المستمر، وأعضاء هيئة التدريس في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض والعلوم الصحية ومعلمي العلوم الصحية الممارسين لعملهم، ومخططي المناهج والإداريين والباحثين والطلاب، بالإضافة إلى المستجدين في مجال التعليم الطبي والممارسين من ذوي الخبرة الذين يريدون تحليلا متعمقا وفرصة للتواصل وتبادل الأفكار مع الخبراء العالميين والمحلين من خلال طرح أكثر من مائتي بحث وورقة عمل. يذكر أن المؤتمر سيشهد خمس ندوات، بالإضافة إلى عشرين ورشة عمل، وثلاث دورات تدريبية. من جهة أخرى، أكد وكيل كلية الطب للشؤون الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور خالد القميزي ل»الشرق»، حرص الجامعة على أن يكون المؤتمر استثنائياً من حيث ضخامته وعدد المشاركين، بالإضافة إلى مستوى الرعاية. وقال، إن المؤتمر سيشهد 22 ورشة عمل تتعلق بتطوير المناهج ومهارات الأعضاء الطبية، إضافة إلى الملخص العلمي الذي يتنافس فيه جميع المشاركين لتقديم أفضل ملخص، وقد رصدت جوائز قيمة له، مبينا أنه سيقام بالتزامن مع فعاليات المؤتمر معرض لأكثر من 32 عارضاً من مختلف الاهتمامات والتوجهات سواء ما يتعلق بالتدريب الطبي أوتجهيز المستشفيات والدعم التقني والكليات العلمية والطبية الحكومية والخاصة. من جهتها، أكدت المعيدة بكلية الطب والمشرفة العامة على الخدمات الطبية بالجامعة رنا الدريويش، أن إقامة مثل هذه المؤتمرات تساعد على إيصال الرسالة العلمية.