عبر أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، عن سعادته برعاية حفل تخريج الدفعة السابعة لجامعة جازان للعام الجامعي 1432/1433ه، مساء اليوم. ووجه عبر «الشرق»، رسالة لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات قال فيها «إن هذا الوطن يعتمد بعد الله في أمنه وتنميته وتطوره على سواعد أبنائه المخلصين، وأنتم سواعد هذا الوطن، وأثق أنكم ستقفون صفا بجانب التنمية والتطور من خلال ما تعلمتموه في جامعتكم، وجازان تشهد مرحلة تنموية غير مسبوقة وتعول عليكم الكثير من خلال مساهمتكم بأفكاركم ودعمكم الذي ننتظره جميعاً»، داعيا إياهم إلى إكمال مسيرتهم العلمية من خلال ما تقدمه الجامعة من برامج متقدمة. وأضاف الأمير محمد بن ناصر «إنه ليسعدني الحضور والتواصل مع هذا الصرح العظيم، وما يزيدنا شرفاً هو أننا نسمع ونقرأ بين الفينة والأخرى بعض المنجزات التي يحققها أبناء منطقة جازان سواء داخل المملكة أو خارجها، ولدينا نماذج مشرفة، وهذا يعود إلى البرامج التي تقيمها جامعة جازان لإثراء الطلاب والطالبات لغويا وعلميا، وكذلك من خلال برامجها التدريبية التي تقيمها مع الجامعات العالمية خلال فترة الصيف، إضافة إلى اتفاقياتها مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية». محمد آل هيازع من جهته، رفع مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع، شكره وتقديره لأمير منطقة جازان على رعايته لحفل التخرج، مؤكدا أنه عود الجامعة على رعاية جميع مناشط الجامعة الاجتماعية والثقافية تأكيدا منه على أهمية العلم والتعليم، مبينا أن عدد خريجي وخريجات الجامعة في هذا العام بلغ 5578 خريجاً وخريجة، منهم 2256 خريجاً و3322 خريجة، تخرج منهم في الفصل الأول 1969 خريجاً وخريجة، والمتوقع تخرجهم في الفصل الثاني والصيفي يبلغ عددهم 3609. وأوضح أن الفرص الوظيفية تنتظر الخريجين من جميع التخصصات، مؤكدا حرص الجامعة على تكثيف البرامج والدورات التي تصب في مصلحة الطالب والطالبة. ورحب آل هيازع بتواصل كافة أفراد المجتمع والخريجين على وجه الخصوص مع الجامعة عبر برامجها التي تعقدها بشكل دوري في عماداتها المساندة وكلياتها، مضيفا أنهم يمكنهم التواصل مع برامج خدمة المجتمع وبرنامج التوفل، إضافةإلى المواسم الثقافية والمحاضرات والمؤتمرات العلمية. وبيّن أن الجامعة ساهمت في التنمية الاجتماعية المحلية عبر عدة برامج وأنشطة متنوعة بين تخصصية وبرامج علمية وورش عمل وندوات تهدف إلى تنمية الفرد ثقافيا واجتماعيا ومهنيا، وكذلك إلى دعم التواصل وتوثيق الروابط بين الجامعة والمجتمع، كما قامت بتوقيع أكثر من عشر اتفاقيات مع مؤسسات المجتمع المحلي بالمنطقة، وكافة القطاعات الأمنية والخدمية والتعليمية، إضافة إلى عشرات البرامج والدبلومات التي تتنوع بين اللغة الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي والتسويق والاتصالات والتربية الخاصة، وأكثر من أربعين دورة متنوعة لمساعدة أبناء المنطقة على تنمية مهاراتهم في شتى المجالات. وأضاف أن الجامعة ساهمت كذلك في إبراز مشروع الأسر المنتجة عبر جانبين نظري وعملي ومهني، وتخرج منها أكثر من خمسة آلاف متدربة. وأشار آل هيازع إلى أن الجامعة تحرص سنويا على إقامة موسم ثقافي متميز، ويشهد هذا العام دورته الخامسة، تقدم من خلاله عدة فعاليات أبرزها معرض الكتاب، ومحاضرات لمسؤولين وعلماء وأدباء، إلى جانب سعيها ممثلة في عمادة شؤون المكتبات لتسهيل مهمة البحث العلمي وتوفير مواده ومتطلباته والإسهام في خدمة المنطقة. وذكر أن إحصائية بعض مقتنيات مكتبات جامعة جازان من أوعية المعلومات بلغت 236095 مجلدا ومادة علمية ل 192426 عنوانا توزعت على ثمانية أنواع من المقتنيات، مبينا أن الجامعة استقبلت هذا العام أكثر من 15 ألف طالب وطالبة، كأكبر مستوى قبول في الجامعات السعودية. يحيى طوهري من جهته، أكد الطالب الأول في الجامعة يحيى يوسف طوهري ل «الشرق»، أن حلمه الذي انتظره لمدة خمس سنوات سيتوج في حفل التخرج الذي تنظمه الجامعة برعاية أمير المنطقة اليوم، مبينا أنه درس في كلية العلوم قسم الكيمياء. وأضاف «الشعور الذي يخالجني وأنا أقف على منصة التتويج هو شعور بالفرحة والسرور وجني الثمار، وتفوقي مصباح سينير الطريق أمامي والمفتاح الذي سيمكنني من فتح كل الأبواب التي لا تفتح إلا بالدرجات العليا لتكملة مسيرتي العلمية في التخصص الذي حلمت به، لأكون لبنة صالحة في المجتمع وأتمكن من خدمة ديني ووطني من خلاله»، مقدما شكره ل «الشرق»، على اهتمامها بالمتفوقين وإبرازهم.