حققت الطالبة أبرار الشيخ بالصف الثالث بالثانوية الثانية في سيهات، الميدالية البرونزية في أولمبياد الرياضيات الأوروبي الأول للبنات لعام 2012م (EGMO)، الذي عقد في كلية ماري إدواردز الخاصة بالطالبات بجامعة كامبريدج ببريطانيا خلال الفترة من 18 إلى 24 جمادى الأولى الجاري، بمشاركة 16 دولة أوروبية. وعدّ المشرف العام على الأولمبياد في موهبة الدكتور عبدالعزيز الحارثي، الفوز بأنه امتداد للرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة ودعمهم المستمر للموهوبين والمبدعين السعوديين، مؤكدا أنه بداية متميزة للطالبات. من جهتها، أكدت رئيسة الوفد الدكتورة نجلاء التويجري، أن الإنجاز يعتبر الأول على مستوى الطالبات في هذا المجال، مبينة أنه يعطي دلالة أكيدة على النمو المتسارع في اهتمامات الطالبات بمجالات العلوم والرياضيات. وأوضحت أن آلية تأهيل الطالبات للمشاركة في الأولمبياد أتت من خلال عدة ملتقيات أقامتها موهبة على مدى عامين لاختيار المرشحات للاشتراك في هذه المسابقة ومن خلال تدريب استمر لمدة عامين تقريباً. وقالت والدة الطالبة أبرار” للشرق” إن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين تبنت ابنتها، وألحقتها بعدة دورات تدريبية في الرياضيات مع طالبات مشاركات من جميع مناطق المملكة، وتم فرز الطالبات في كل مرحلة حتى المرحلة الأخيرة التي تأهل فيها ثلاث طالبات من المنطقة الشرقية كانت أبرار من بينهم. وأعربت منى الشيخ عن سعادتها بابنتها لتحقيقها هذا الإنجاز الذي رفعت به راية بلدها عالياً بين رايات دول العالم. حيث إنها الفائزة العربية الوحيدة في المسابقة. وقالت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام الأستاذ المساعد في قسم الرياضيات وعضوة في مؤسسة موهبة الدكتورة هدى راشد التميمي إن الطالبة أبرار تمتلك حب الاستطلاع والتعلم الذاتي والبحث في المواقع المتخصصة وهذا ماجعلها تتميز عن زميلاتها اللاتي يتساوين معها في الذكاء، وأضافت أن الاطلاع بشكل دائم يمكن الطلبة من التقدم. من جانبه هنأ مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتورعبدالرحمن المديرس الطالبة بهذا الإنجاز الذي أضيف لإنجازات المنطقة الشرقية، وقال إن طلابنا وطالباتنا قد شرفوا بلدهم وتأهلوا في منافسات عالمية وأعطوا انطباعا متميزا عن الطالب السعودي . وباركت مديرة إدارة النشاط عزة ذياب الغامدي هذا الفوز الذي حققته إحدى طالبات المملكة في هذه المسابقة العلمية التي تبرز القدرة العالية التي تتمتع بها بنات الوطن. يذكر أن مشاركة المملكة في الأولمبياد جاءت من خلال مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، نظير دعوتها كواحدة من ثلاث دول غير أوروبية للمشاركة فيه، لما لمسته من تميزها في هذا المجال.