وجّه أمير منطقة نجران، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله، الجهات الخدمية وذات العلاقة، بمضاعفة الجهود واتخاذ جميع الاحتياطات والاستعدادات اللازمة وتقديم كل الإمكانات لمواجهة آثار هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة وصاحبها زخات من البرد في عدد من المحافظات. وأكد على مختلف الجهات بالعمل المتواصل لتقديم كل سبل العون والمساعدة لخدمة المواطن والمقيم، والحفاظ على الممتلكات، مشدداً على القيام بالوسائل اللازمة للإرشاد والتوعية للأهالي، وحثّ الجميع على الابتعاد عن المواقع التي قد تعرضهم للخطر، خصوصاً وأن المياه والسيول تدفقت بشكل كبير إلى الأودية. وكانت منطقة نجران تعرضت مساء أمس الأول، إلى أمطار غزيرة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، وتركزت على حي مراطة والحضن ونهوقة والبلد ودحضة وشعب بران والفيصلية، وأمطار متوسطة على بقية الأحياء مصحوبة بزخات من البرد، وتسببت في دخول السيول إلى مستشفى نجران العام، وتعليق الدراسة في إحدى المدارس بالمنطقة، بالإضافة إلى استنفار فرق الإنقاذ بالدفاع المدني لإنقاذ شاب وعائلات محتجزة، وتحريك سيارات الشفط لسحب المياه من المستنقعات المائية التي هددت عدداً من المنازل. وأوضح المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة نجران، صالح المؤنس، ل»الشرق»، أن السيول حاصرت مداخل مستشفى نجران العام، بالإضافة إلى مداخل الصحة النفسية، ومستشفى الولادة والأطفال، بسبب كميات الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، مشيداً بالتدخل السريع والإيجابي لرجال الدفاع المدني والأمانة وإدارة المستشفيات ولجنة الطوارئ التي شكلت مؤخراً، في سحب المياه من أمام المداخل وعدم السماح بتجاوزها إلى مباني تلك المستشفيات. وأكد عدم وجود أي أضرار سواء بشرية أو حتى في الأجهزة الطبية المتوفرة في تلك المستشفيات، مشيراً إلى أن حركة العمل عادت إلى طبيعتها، مضيفاً أن القسم الهندسي يقوم وبشكل دوري بالفحص على المباني الصحية بالمنطقة. إلى ذلك، ذكر الناطق الإعلامي المكلف بالدفاع المدني بمنطقة نجران، النقيب محمد آل مريط، أن فرقة الدفاع المدني أنقذت مواطناً سقط في السيل القادم من شعب بران، ونقلته إلى مستشفى نجران العام بحالة جيدة، مضيفاً أن السيول التي شهدتها المنطقة مساء أمس الأول أدّت إلى احتجاز ثلاث عائلات في منازلهم. وأهاب بجميع المواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من الأودية، وتوخي الحذر أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، وعدم النزول لبطون الأودية، وعدم المغامرة والمجازفة في قطع مجاري السيول أو النزول فيها، ومراقبة الأطفال أثناء التنزه، وعدم الاقتراب من المستنقعات والتجمعات المائية، وعدم السباحة فيها لما تشكله من خطورة بالغة، ومتابعة تعليمات الدفاع المدني باستمرار في مثل هذه الظروف. في هذا السياق، بيّن المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة نجران، ناصر المنيع، أن قرار تعليق الدراسة في المدرسة الابتدائية الثلاثين للبنات بحي المراطة تم بناء على توجيه صريح من المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة. وأكد ل»الشرق» أن الجهة المختصة بإدارة الدفاع المدني أقرّت بضرورة إخلاء المدرسة من الطالبات والمعلمات حفاظاً على سلامتهنّ بعد هطول الأمطار الغزيرة، وسرعة جريان السيول في وادي مغرة، مشيراً إلى أنه تم الرفع للجهات الرسمية لوضع حلول جذرية لمشكلة وقوع تلك المدرسة وسط مجرى وادي مغرة. يُذكر أن غرفة العمليات بفرع هيئة الهلال الأحمر تلقت مساء أمس الأول 13 بلاغاً وتم نقلها إلى المستشفيات.