أغمى على ثلاثة موظفين، من منسوبي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدنيةالمنورة، أمس، على إثر نتائج اجتماع مع رئيس اللجنة المشكَّلة لدراسة أوضاعهم يوسف العبدان. وتجمع عدد من منسوبي المطار أمام مقر إدارة هيئة الطيران المدني بالمطار، بعد استلامهم نماذج الخيارات الأخرى المتاحة للموظف، نظرا لانتهاء الموعد المقرر لإنهاء أوضاع نحو 196 موظفا، وتسليم مشروع المطار للمستثمر الفائز بالمشروع أوائل شهر رجب المقبل حسب اتفاقية الامتياز الموقعة بين الهيئة والتحالف. ورفض المتجمهرون كافة الخيارات المتاحة من هيئة الطيران المدني، بعد اجتماعهم مع اللجنة المشكلة لدراسة أوضاعهم، وذكر موظفون أن رئيس اللجنة يوسف العبدان رفض منحهم صورا من عقد الإعارة للشركة المشغلة، وأنه شدد على عدم تأجيل الموعد النهائي لتسليم الموظفين لنموذج الخيارات، وإجبارهم على التسليم خلال نهاية الدوام الرسمي أمس، والمتضمنة الانتقال بالإعارة للشركة لمدة ثلاث سنوات، أو الانتقال لمطار آخر من مطارات المملكة، أو التقاعد المبكر. وشهد التجمع الذي حضرته «الشرق» حالات إغماء لثلاثة من الموظفين، الذين تعالت أصواتهم داخل مكاتبهم، وتوقفوا عن أداء أعمالهم، والجلوس سويا ومبادلة النقاش حول مستقبلهم، وكيفية منحهم خيارات غير مناسبة لهم، بصفتهم موظفين حكوميين، مطالبين بتدخل الجهات العليا لحفظ حقوقهم. وتدخل عدد من أفراد هيئة الهلال الأحمر السعودي لإنقاذ الموظفين المغمى عليهم، حيث تم نقلهم إلى مستشفى المطار. وذكر موظفون أن البعض منهم أجبر على تعبئة النماذج قبل انتهاء الموعد الرسمي لتسليمها أمس، إلا أنهم سحبوا النماذج مساندة لزملائهم الذين تعرضوا لمواقف صحية صعبة، مؤكدين أنه لم يوقع أحد على الخيارات المتاحة لهم، مشيرين إلى أنهم خاطبوا مكتب رئيس هيئة الطيران المدني صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله، لشرح أوضاعهم، وسيتم الاتفاق معهم على موعد للمقابلة في الأيام القليلة المقبلة.