أعتقد أن مشكلة الكرة السعودية الكبرى تكمن في العمل الإداري الموجود في الأندية وليست فنية ولا في اللاعبين، والأمثلة كثيرة في الوسط الرياضي والشواهد أكثر حيث أصبحت الأندية تؤمن بوجود الإداريين أكثر من إيمانها بوجود المدربين. قد يعتقد البعض أنني مبالغ، وأنا أطلب من أي شخص يشك في ذلك أن يتجه إلى أي ناد وسيرى أعداد الإداريين في كل درجة ربما أكثر لو جمعنا لهم السكرتارية من المدربين. مايحدث في أنديتنا عكس مايحدث في الأندية المحترفة الخارجية. في السابق كان لا يدخل إلى الأندية إلا الأشخاص المحبون لكرة القدم لأن المقابل المادي لايذكر ولكن بعد المداخيل للأندية أصبح الهدف ماديا مع الشهرة. أعتقد أنه لايوجد إلا قلة من الإداريين من يكمل عمله خارج النادي، بمعنى أنه في السابق كان الإداري يقوم بكل شيء حتى إيصال بعض اللاعبين إلى منازلهم .الآن مديرالفريق يعامل نفسه معاملة رئيس النادي، يحضر للتمرين ويطالع ويقيم عمل المدرب ومعه ثلاثة إداريين وسكرتير. أنديتنا للأسف كل ماتوفرت لها المادة، كل ماكثرت الأخطاء، وكل ما كثرت المحسوبيات. في أوروبا لايوجد شيء اسمه مشرف ويكون إداريا ويقيم العمل الفني، بينما هو لم يدخل الملعب، وأقصد هنا أنه لم يكن مدربا. في أوروبا يوجد مدير فني ولابد أن يكون قد سبق له التدريب، وفي كل درجة إداري واحد فقط، ولايمكن أن يتبع العمل الفني الإداري بل العكس، وخير مثال هوالعمل المميز لبرودوم. - النصر والقادسية والتعاون هم ضحية عمل إداري غير ناجح.