طالب عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حبيب الله تركستاني في حديث خاص ل»الشرق» بتغيير ثقافة المجتمع تجاه رجل الأمن من خلال تضييق الفجوة بين الطرفين لافتا إلى أن المجتمع يجهل حدود تقديم الخدمة من رجل الأمن، مشيرا إلى أن بعض المهام يدخل فيها عدد من الجهات التنظيمية، مشيرا إلى الحاجة الماسة لتغيير نمط رجل الأمن والبحث عن دورات تنمي مهاراتهم العملية في واقع عملهم. ولفت تركستاني إلى أن عدم فهم الطرفين يصنع علاقة غير توافقية مؤكدا بأن رجل الأمن يجب أن يعرف الطرف المستفيد بما لديه من خدمات وصلاحات وكذا على الطرف الثاني أن يعرف لمن يلجأ اليه . وأضاف تركستاني أن المستفيد من رجل الأمن لا يرضيه شيء، منوها إلى أن رجل الأمن وأي مقدم خدمة آخر يجب عليه أن يقدم قيمة مضافة من خلال تطوير الخدمة وزيادة منفعتها، ويجب أن تكون مستمرة وتنافسة، حتى وإن كانت المؤشرات إيجابية. وأشار إلى أن رجال الأمن بحاجة إلى دورات مكثفة في التعامل وورش العمل التي تزيد من فعاليتها وأن الخدمة متغيرة بتغير الحال والابتعاد عن النمطية مؤكدا أن طبيعة المجتمع مختلفة وينبغي توظيف فقه الموقف وترسيخ مفهوم رجل الأمن الشامل في التعامل مع الموقف والوقت والجمهور، ويتميز في تقديم الخدمة ويجعل المواطن صديقا له ويساعده في تقديم الخدمة. جاء ذلك خلال برنامج تنمية المهارات الإدارية والفنية لدى رجل الأمن صباح أمس بغرفة الشرقية قدمها الدكتور حبيب الله التركستاني ناقش فيها عددا من المحاور من أبرزها أسلوب العلاقة بين الرئيس والمرؤوس ومفهوم الخدمة التي يقدمها جهاز الأمن للمجتمع، وكيف يمكن كسب ثقة الرئيس في العمل والحصول على تعاونه، وأهم العناصر التي تساهم في رفع مستوى الخدمة في المجتمع من خلال التعاون بينهما، وأكد على استعمال القوة مع الرحمة في تطبيق النظام، وأنهما عنصران لابد منهما، وأشار إلى أن تعريف الخدمة المدنية هي «عبارة عن الأعمال والجهود غير الملموسة وغير المرئية التي يساهم في تقديمها جهات أو مؤسسات أو أفراد لحساب طرف آخر وذلك بهدف الحصول على رضى المستفيد من الخدمة» يذكر أن الأمن العام قدم دورات مهارية ل 1650 متدربا خلال سبع سنوات في المملكة من الضباط والأفراد في كلّ من محافظة جدة ومدينة الرياض والمنطقة الشرقية، وأن الهدف من البرنامج تطوير المهارات والقدرات الذاتية للعاملين ميدانياً وإداريا بالتعاون مع عدد من الجامعات.