جدة – رنا حكيم تعالت أصوات منظمتين دوليتين منادية بزيادة مجالات الاستثمار في السياحة البينية بين الدول العربية والإسلامية، في إشارة إلى أن حجم الاستثمار المفترض بين الدول الإسلامية يصل إلى 3,2 تريليون دولار، في الوقت الذي يصل فيه الرقم الفعلي لحجم التجارة البنيية بين الدول الإسلامية إلى 540 مليار دولار فقط. وناقش المجلس الاستشاري الأعلى بالمنظمة العربية للسياحة بجدة بدء تأسيس “الصندوق العربي للتنمية السياحية” وهو عبارة عن عدة صناديق تبدأ أولاً من مسقط بسلطنة عمان، ثم لبقية الدول برأسمال لكل صندوق من 100- 500 مليون دولار أمريكي تُطرح للإكتتاب في عدد من الدول العربية بهدف تشجيع السياحة العربية البينية، وبناء البنية الفوقية المتعلقة بالمشاريع السياحية، ويقوم القطاع الخاص مستقلاً عن المنظمة بإيجاد بنيه تحتية تقوم عليها المشاريع السياحية. وتتميز هذه الصناديق بعدة مميزات أهمها استثمار وحداته في المشاريع السياحية في البلد المنشأ فيه الصندوق, وحصول الصندوق على الدعم الحكومي وأولوية الفرص الاستثمارية, وإمكانية تداول وحدات الصندوق بعد سنه من إنشائه, وتحقيق عائد ربحي مع قلة مخاطرة, بالإضافة لتأسيس شركة القرية العربية السياحية, وشركة السياحة العلاجية بالتعاون مع تركيا لتشجيع السياحة البينية في المنطقة, مبينة أن هذه القرية، مقرها جدة، تشمل 22 جناح لكل دوله عربية بالإضافة إلى مجموعة من الخدمات الترفيهية من مدينة ألعاب ومطاعم وأسواق و موتييل 5 نجوم يقع في نفس القرية. وتعرض الأجنحة تقاليدها وثقافاتها وأنشطتها التراثية من أعمال حرفية وأكلات وفنون شعبية, بالإضافة لأجنحة لإقامة الأسواق والفعاليات الثقافية والأدبية, والفنون التشكيلية, وهي عبارة عن مركز ثقافي ترفيهي تلتقي فيه الدول العربية لتعرض ثقافاتها أشكالاً وألوان بهدف تطوير الثقافة السياحية في الوطن العربي ولاستقطاب الزوار من مختلف الأمم. ومن جانبه ذكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، في كلمة له في منتدى عُقد في مدينة غيرني القبرصية التركية ،اليوم الخميس، بعنوان “استثمر في شمال قبرص” إن حجم الاستثمارات البينية بين الدول العربية والإسلامية من المفترض أن تصل إلى 3,2 تريليون دولار، في الوقت الذي يصل فيه الرقم الفعلي لحجم التجارة البنيية بين الدول الإسلامية إلى 540 مليار دولار فقط. ودعا القطاع الخاص في كافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون إلى الاستثمار في جمهورية شمال قبرص التركية، مبيناً إن الأجواء الاستثمارية المتوفرة في قبرص التركية والكفاءة العالية التي تتمتع بها قبرص التركية، وبخاصة في مجالات التعليم العالي بوجود 6 جامعات تعتبر من الأفضل في العالم, إضافةً لأن “معدل الدخل للقبارصة الأتراك يعد أعلى من المعدل العالمي للدخل القومي”، إذ يصل لأكثر من 13 دولار للفرد، ولوجود قواسم ثقافية واجتماعية مشتركة بين القبارصة الشماليين وإخوتهم في العالم الإسلامي في دعوة من المنظمة للتكامل الاقتصادي بين شعوب العالم الإسلامي, وتنشيط السياحة البينية في المنطقة. وأشار أوغلى إلى أن الاستثمار في صناعة الأغذية الزراعية في قبرص التركية يعد فرصة ناجحة في هذا البلد، لافتاً إلى أن شمالي قبرص أسست بنية تحتية واسعة لهذا الغرض، وأكد في الوقت نفسه بأن نجاح الاستثمار في هذا المجال لن يأتى إلا من خلال استكمال مشروع خط أنابيب مياه الشرب الذي تعتزم تركيا مده عبر البحر الأبيض المتوسط إلى قبرص التركية. ويرى عضو جمعية الاقتصاد السعودي والجمعية السعودية للجودة أن السياحة الدينية التي تظل سائدة في المملكة العربية السعودية خصوصاً “مع زيارة أكثر من 5 مليون زائر سنوياً لأداء الحج والعمرة في مكةالمكرمة وزيارة المدينةالمنورة والمعالم السياحة لمدينة جدة.”, وبين خليفة أن هناك عدد من التحديات التي تقف أمام السياحة بالسعودية وبالتالي السياحة البينية في مقدمتها النظم والإجراءات المتعلقة بدخول وتجول السائحين بالمملكة, وعدم توفر خدمات وبرامج مناسبة للسائح الأجنبي، بالإضافة إلى قلة الوعي السياحي, وعدم قيام الإعلام بإبراز معالم المملكة الأثرية, وقلة عدد أيام المهرجانات السياحة, وعدم قيام وكالات السفر بدورها في تشجيع السياحة الداخلية, وقلة الدعم المقدم للاستثمار السياحي. اوغلى (تصوير يوسف جحران) جدة | رنا حكيم