كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى في مؤتمر صحفي عقده أمس مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية عن طلب الأخيرة بفتح مكتب تمثيلي دائم لها في المنظمة بجدة، خصوصاً وأنها عضو مراقب، مؤكدا أن الأمانة العامة للمنظمة ترحب بهذا الطلب، وسوف تبحثه مع دولة المقر، السعودية. ودعا إحسان أوغلى في كلمته الطرفين، القبرصي التركي واليوناني، إلى عدم تفويت فرصة المفاوضات (التاريخية) التي ترعاها الأممالمتحدة بين شقي الجزيرة الشمالي والجنوبي، والتي تهدف لإنشاء كيان فيدرالي بين الجانبين، داعياً لضرورة أن يكون الحل السياسي للقضية القبرصية «عادلاً ودائماً». وشدد أوغلى، عقب استقباله الرئيس القبرصي التركي، درويش إروغولو على أن من أولويات المنظمة، إنهاء العزلة غير الشرعية المفروضة على القبارصة الأتراك، مؤكدا على ضرورة التضامن الفعال معهم على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما أعلن أوغلى استضافة قبرص التركية منتدى استثماريا بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية الأسبوع المقبل، مما يفتح آفاق التعاون الاستثماري بين قبرص والقطاع الخاص في الدول الأعضاء بالمنظمة. بدوره رحب درويش إروغولو بانعقاد المنتدى في بلاده، وأكد إروغولو، في تعليقه على المفاوضات الجارية مع الشق الجنوبي من جزيرة قبرص، أن بلاده تدعم هذه المفاوضات، لكنه حذر من استمرارها من دون طائل، لافتا إلى أن الطرف الجنوبي وحده الذي يستفيد من ذلك.على صعيد آخر، ذكر أوغلى أن هناك برنامج عمل إنسانيا تعده المنظمة لمساعدة المتضررين في سوريا عقب وصول نتائج جولة البعثة الإنسانية التي أرسلتها المنظمة بالاشتراك مع الأممالمتحدة إلى سوريا بداية الأسبوع الماضي. وأضاف: «أن البعثة قدرت تكلفة الاحتياجات الإنسانية وفق هذا البرنامج بنحو سبعين مليون دولار، تشمل قطاعات ضرورية مثل: توفير الغذاء، والمساعدات الطبية العاجلة، وإعادة تأهيل القطاعات المتضررة في المناطق الريفية وللمزارعين والثروة الحيوانية، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية لتمكين النازحين من استئجار منازل»، وقال: إن البعثة الإنسانية المشتركة وجدت من خلال جولتها أن أكثر المناطق تضررا في سوريا هي: (محافظات درعا وحمص وإدلب وريف دمشق ودير الزور). كما كشف إحسان أوغلى عن عزم المنظمة إرسال بعثات أخرى لدراسة أوضاع النازحين على الحدود الأردنية والتركية مع سوريا.