تأكيداً لما أوردته «الشرق» في عددها الصادر بتاريخ 7 أبريل الحالي حول لقاء السيناتور الأمريكي جون ماكين بأعضاء من المجلس الوطني السوري وشخصيات معارضة أخرى. أكدت مصادر ل «الشرق» أنَّ اجتماعاً تمَّ يوم أمس بين السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين والسيناتور جوزيف ليبرمان رئيس لجنة الأمن القومي في الكونغرس الأمريكي مع المجلس الوطني السوري، وحضر اللقاء من جانب المجلس الوطني السوري كل من رئيس المجلس برهان غليون، وأعضاء الأمانة العامة جورج صبرا، وعماد الدين رشيد، وملهم الدروبي . وعلمت «الشرق» أنَّ الاجتماع ركزعلى مجموعة من النقاط التي أراد الوفد الأمريكي الاستفسار حولها وأهمها مصير سوريا لحظة وما بعد سقوط نظام الأسد، والتأكد أنَّ لا إمكانية لسيطرة القاعدة. ومن جهة ثانية يتساءل الأمريكيون عن مصير الأقليات الدينية والعرقية في سوريا ما بعد الأسد، والسبيل إلى توحيد المعارضة المسلحة في سوريا لضبط الأمن عند سقوط النظام. من جهتهم أجاب أعضاء المجلس الوطني السوري على تخوفات الأمريكيين مؤكدين أنَّ كذبة سيطرة القاعدة هي من اختراع النظام السوري، وأن ليس هناك إي إمكانية لحدوث هذا الأمر على أرض الواقع، كذلك الأمر حول التخوف على الأقليات فهو موضوع عمل عليه النظام من أجل استمراره في الحكم. وعن توحيد الجيش الحر، أكد أعضاء المجلس أن العمل جارٍ على هذا الأمر، وأنه تم قطع أشواط كبيرة على هذا الطريق، وأكد وفد المجلس الوطني على ضرورة وأهمية تبلور موقف أمريكي قوي وصارم تجاه النظام السوري الذي لا يفهم إلا اللغة الحاسمة، من أجل الوصول إلى سوريا الدولة المدنية والتعددية. وكان ليبرمان وماكين أمس زارا اللاجئين السوريين في المخيمات التركية ومن هناك انتقد ماكين موقف الإدارة الأمريكية لعدم بذلها المزيد من الجهود لمساعدة المعارضة السورية للمساعدة على وصول الشعب السوري إلى حريته، واعتبر أنَّ هذا الموقف الأمريكي لا يجب أن يكون مادة للسجال الانتخابي في الولاياتالمتحدة. وأكد ليبرمان من جهته أنَّ على الإدارة الأمريكية أن تفعل أكثر لمساعدة المعارضة السورية، وأبدى أسفه أنَّ المعارضة السورية لم تحصل على أي دعم من أحد ولا حتى من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد التصريحات الإيجابية التي أعقبت مؤتمر أصدقاء سوريا. ومن جهة أخرى علمت «الشرق» أنَّ أعضاء المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري وشخصيات سورية معارضة أخرى سوف يقومون غدا بزيارة مخيمات اللاجئين على الحدود التركية السورية وذلك إثر التطورات الأخيرة التي شهدتها الحدود والزيادة المتسارعة لأعداد اللاجئين إلى تركيا في الأيام القليلة الماضية.