رد الداعية والدكتور خالد الجريسي على قول البعض أن هناك مبالغة في تصوير بعض ما يحدث في الوسط الرياضي بأن مرده للسحر والعين . وقال في حديث خاص ل «الشرق» « الحقيقية أن السحر والعين موجودان ومنتشران ولا يقفان عند اللاعبين فقط بل إن هناك حكاما يكيدون لحكام آخرين ويصل ببعضهم لعمل سحر تجاه حكم آخر بسبب تلقيه ترقية أو تحقيقه نجاحات»، مشددا على أن العين والسحر حق وهما موجودان في الوسط الرياضي تماما مثلما هما منتشران في المجتمع . واتفق الجريسي مع رأي الدكتور صالح اللحيدان أن الأندية والمنتخبات العالمية لا تتعرض للسحر، مبينا أن عناصر هذه الأندية من غير المسلمين وبالتالي فإن الشيطان لا يتجه لهم لأنه يبحث عن المسلم ليغويه ويدخله نار جهنم كما قال تعالى « لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين»، موضحا أن الشيطان يبحث عن المسلم ليغويه ويدخله النار أما غير المسلم فهو ليس هدفا للشيطان ليذهب للساحر أو يحسد . وعن انتشار السحر في كثير من الفرق والمنتخبات الإفريقية مع أنهم غير مسلمين قال الجريسي « البيئة هناك بيئة سحر وشياطين واستخدام السحر والشعوذة لديهم موروث وعادة ،وطقوس السحر جزء من معتقداتهم لذلك فإن السحر ينتشر بينهم، كما أن الجن يحبون التلبس بأجساد أصحاب البيئات التي ينتشر فيها السحر». وشدد الجريسي على أن الحالة النفسية للاعب قد لا تكون سببا في إحباطه بل أنها دافع للإبداع، مشيرا إلى وجود نماذج كثيرة من اللاعبين الذين مروا بحالات سيئة من الفقر والحاجة والضغوط النفسية ومع ذلك أصبحوا نجوما في كرة القدم وغيرها من المجالات الرياضية والحياتية الأخرى . وأشار الجريسي إلى أن بعض الحالات النفسية السيئة يكون مردها إصابة اللاعب بالسحر أو العين من قبل أقرانه، وقال : في الغالب أن ما يتعرض للإصابة اللاعب الناجح والمبدع لذلك يحاول بعض اللاعبين حجب نجومية هذا اللاعب ليظهروا هم ويصلوا للقمة التي وصلها زميلهم فيقومون بسحره، علما أن الحسد قد يكون بين أفراد الفريق الواحد. ويتفق الجريسي مع البعض ويؤكد أن الأمور النفسية تؤثر على اللاعب وتتسبب في إحباطه ، ومحددا أربعة أسباب تساهم في تدهور مستوى اللاعب ،أولها نقص الوازع الديني، وثانيا المشكلات الاجتماعية، وثالثا التعامل السلبي للأندية مع اللاعبين، ورابعا إصابة اللاعب بالسحر والعين. مبينا أنه تلقى اتصالات عديدة بعد تصريحه السابق في الرشق من بعض الشخصيات تؤكد وجود سحر في الأندية وانتشاره ، مستشهدين بقصص عايشوها بأنفسهم. وخلص الجريسي إلى أهمية تحصين اللاعب لنفسه بالأذكار وقراءة القران والمحافظة على الصلوات، والبعد عن المعاصي والذنوب مستشهدا بقوله تعالى « ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين».