وقع زلزال بقوة 8.7 درجة قبالة سواحل إندونيسيا مما دفع السكان هناك وفي الهند ودول أخرى الى الخروج من منازلهم ومكاتبهم مذعورين. وصدر تحذير من موجات مد بحري (تسونامي) لكل منطقة المحيط الهندي. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال وقع على بعد 500 كيلومتر جنوب غربي مدينة باندا آتشيه على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة على عمق 33 كيلومتراً. وقالت إدارة الكوارث في اندونيسيا إن الكهرباء انقطعت في اقليم اتشيه وان السكان تجمعوا في المناطق المرتفعة بينما كانت صفارات الانذار تدوي حولهم. وقال سوتوبو المتحدث باسم الإدارة “انقطعت الكهرباء وهناك اختناقات مرورية في الطرق المؤدية الى الاراضي المرتفعة. انطلقت صفارات الانذار من كل مكان وتعالت تلاوة القرآن من المساجد.” وقال مركز منطقة المحيط الهادي للتحذير من أمواج المد ان تحذيرا من التسونامي صدر لكل منطقة المحيط الهندي. وقال سكان في بانكوك عاصمة تايلاند وفي جنوب الهند انهم شعروا بالزلزال. كما ترك مئات العاملين مكاتبهم في مدينة بنجالور بالهند. وأصدرت الهند تحذيرا من أمواج المد لساحلها الشرقي. وقال المركز الهندي للتحذير من التسونامي إن من المتوقع ان تصل أمواج ارتفاعها ستة امتار لمناطق في ساحلها الشرقي. ووقع الزلزال تقريبا في نفس المنطقة التي شهدت في 26 ديسمبر عام 2004 زلزالا بقوة 9.1 درجة مما أحدث امواج مد عاتية ضربت سومطرة حيث قتل 170 ألفا كما ضربت مناطق اخرى من المحيط الهندي. وقتلت امواج المد عام 2004 ما وصل الى 230 ألفا في 13 دولة من دول المحيط الهندي منها تايلاند وسريلانكا والهند. وشعر سكان سريلانكا ايضا بزلزال اليوم وفر الموظفون في العاصمة كولومبو من مكاتبهم كما شعر به ايضا سكان جزيرة بوكيت في جنوب تايلاند. وكانت الاثنتان من المناطق التي اجتاحتها أمواج المد بقوة عام 2004 . جاكرتا | رويترز