توفي مايك والاس أحد الصحافيين الأسطوريين في التلفزيون الأمريكي عن 93 عاماً على ما أعلنت محطة “سي بي إس” الأحد. وخلال مسيرته المهنية التي استمرت 60 عاماً، تميز والاس بمقابلاته الصارمة مع العديد من المشاهير والقادة العالميين، من بينهم فلاديمير بوتين، وآية الله الخميني، وياسر عرفات. وأجرى مقابلة أيضاً مع مالكولم إكس قبيل اغتياله، فضلاً عن “أصدقائه آل ريغن، وجون كيندي، وليندون جونسون، وجيمي كارتر، وإليانور روزفيلت”، على ما أوضحت “سي بي إس”. وشددت المحطة على “مساهمته الاستثنائية” على وجه الخصوص في برنامج “60 مينيتس” الذي كان أحد رواده عند إطلاقه في العام 1968. وقد انسحب من هذا البرنامج العام 2006، لكنه استمر في التعاون في إطاره من وقت إلى آخر. واعتبر رئيس “سي بي إس نيوز” جيف فاغير في بيان “من دونه لما كان برنامج “60 مينيتس” على الأرجح”، مشيراً إلى أنه كان شخصاً “مرحاً وكاسراً”. وخضع فنانون أمثال ليونارد برنشتاين، ولوتشيانو بافاروتي، وجانيس جوبلين، وتينا ترنر، وسالفادور دالي، وباربرا سترايسند (التي دفعها إلى البكاء في 1991) لنيران أسئلته وتعليقاته. وقالت “سي بي إس”، “لقد اخترع عملياً للتلفزيون هذا النمط من المقابلات”. وهو لم يتردد بالقول إلى آية الله الخميني في العام 1979 بأن الرئيس المصري أنور السادات يعتبره “مجنوناً”، فرد الخميني واصفاً السادات بأنه “هرطوق”. وكانت بدايات والاس العام 1940 في الإذاعة قبل أن يصبح مقدماً لبرامج ألعاب تلفزيونية في الخمسينيات، ومن ثم صحافياً في الستينيات. وحاز جائزة “أيمي” في سن التاسعة والثمانين عن مقابلة أجراها في أغسطس 2006 مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وكان والاس يعتبر مارتن لوثر كينغ قدوة له. وأجرى آخر مقابلة في إطار برنامج “60 دقيقة” في يناير 2008. وتوفي مساء السبت في نيو كنان في ولاية كونيتيكت (شمال شرق) محاطاً بأفراد عائلته على ما أوضحت “سي بي إس”. أ ف ب | نيويورك