الدمام – نعيم تميم الحكيم 60 % من الفوارق الاقتصادية بين الدول المتقدمة والنامية ناتجة من الاستثمار في العلوم الأساسية 80 % من سبب التحسن في مستوى معيشة أفراد المجتمع يُعزى إلى التقدم العلمي والتقني يرعى خادم الحرمين الشريفين المؤتمر السعودي الخامس للعلوم الذي تنظمه كلية العلوم التطبيقية في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة، في الفترة 24-26/ 5/ 1433ه، الموافق 16-18/ 4/ 2012م، في رحاب المدينة المقدسة. ويهدف المؤتمر وفق وكيل كلية العلوم التطبيقية للبحث العلمي والدراسات العليا في جامعة أم القرى الدكتور زكي بن شاكر صديقي إلى استعراض مستجدات الأبحاث في مجالات العلوم الأساسية؛ لتوثيق التكامل بين التخصصات العلمية، وترسيخ مفهوم الفرق البحثية والتعاون العلمي بين الباحثين؛ والتأكيد على أهمية الجودة في التعليم، وترسيخ مفهومها، وطرق تقييمها؛ وتعزيز دور العلوم الأساسية في المساهمة بتقديم حلول عملية للقطاعين الحكومي والخاص حول مشكلات التنمية. وأبان صديقي إلى أن المؤتمر يستقطب عدداً غير مسبوق من الأبحاث في مجال العلوم الأساسية من شتى دول العالم. وأضاف صديقي «على الرغم من جهود اللجنة العلمية بالمؤتمر من تركيز محاور المؤتمر وتحديدها بشكل دقيق لكي تتلاءم مع شعار المؤتمر «رؤية جديدة لدور العلوم الأساسية في التنمية»، وتحديد العدد الأمثل للأبحاث المقبول ب 800 بحث إلا أن عدد المشاركات الواردة كانت في حدود 4000 بحث»، موضحاً أنه تم تخصيص مائتي بحث لكل تخصص علمي. وأشار إلى أن أبحاث المؤتمر وردت من 16 جامعة سعودية، و33 دولة، هي: مصر، والأردن، والسودان، واليمن، والإمارات، والمغرب، وتركيا، وباكستان، وماليزيا، والهند، والجزائر، وتونس، والعراق، وليبيا، وألمانيا، وكندا، والسويد، وأيرلندا، وكوريا الجنوبية، وبولندا، وبلجيكا، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، ونيجيريا، وإندونيسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، واليابان، والصين، والهند، والنمسا، والبرازيل. وشدد صديقي أن هذا المؤتمر يمثل أكبر ملتقى للمهتمين والباحثين في مجال العلوم الأساسية (الأحياء، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء) في المملكة. وتميز هذا المؤتمر بالتركيز على قبول الأبحاث المرتبطة بقضايا التنمية المستدامة، وبالذات على الصعيد المحلي، مبيناً أن الملتقى استقطب 31 متحدثاً رئيساً من العالم، يتطرقون إلى أحدث الاتجاهات البحثية العلمية والمرتبطة بالتنمية. وأفاد صديقي إلى أن اللجنة العلمية عقدت ستين اجتماعاً للقيام بعملية تحكيم مهنية دقيقة. ولفت صديقي إلى أن دافعهم نحو إقامة مثل هذه المؤتمرات هو الاطلاع على النظرية الجديدة للنمو الاقتصادي التي تؤكد أن 60% من الفوارق الاقتصادية بين الدول المتقدمة والدول النامية ناتجة من الاستثمار في العلوم الأساسية والتقنية، مشيراً إلى أن 60-80 % من سبب التحسن في مستوى معيشة أفراد المجتمع يُعزى إلى التقدم العلمي والتقني. وذكر صديقي أن المؤتمر يقام كل عامين في أحد الجامعات السعودية، مبيناً أن المؤتمر الأول عقد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أما الثاني فعقد في جامعة الملك عبدالعزيز، والثالث في جامعة الملك سعود والرابع في جامعة طيبة. وأبان صديقي أن المؤتمر سيناقش خمسة محاور هي: الأول: علوم الأحياء، وتشمل (التقنية الحيوية، الهندسة الوراثية، تكنولوجيا زراعة الأنسجة، الأمان الحيوي، علم النبات، علم الحيوان، الأحياء الدقيقة). الثاني: الرياضيات ويشمل (الرياضيات البحتة وتطبيقاتها، الإحصاء وبحوث العمليات، الرياضيات المالية، التعمية والترميز، الرياضيات التطبيقية). الثالث: الفيزياء، ويشمل (تقنية النانو وتطبيقاتها، فيزياء النووية والطاقة العالية والطاقة المتجددة، الفيزياء الطبية، الضوئيات، والبصريات والإلكترونيات، وفيزياء المادة المكثفة، وفيزياء الذرة والجزيئات، والمعلومات الكمية). الرابع: الكيمياء، ويشمل (سلامة الغذاء، والتآكل، ومواد النانو، والحفازات في تكرير البترول والبتروكيماويات، وكيمياء المياه والبيئة، والكيمياء الخضراء). الخامس: الرؤية الجديدة لتطوير كليات العلوم، ويشمل (جودة التعليم (البرامج والخطط الدراسية)، وتفهم القطاعين الحكومي والخاص لدور كليات العلوم، والتدريب التعاوني وبناء شراكات مع القطاع الخاص).