ترسم زهراء آل سعيد، على وجوه الأطفال بالماكياج، و تشعر بالسعادة حين ترى ابتسامات الأطفال السعداء برسوماتها، رغم كل التعب و الجهد اللذين ينطلي عليهما التعامل مع الأطفال، إلا أنها تنسى كل التعب، بمجرد رؤية ابتساماتهم. وشاركت آل سعيد لأول مرة في الرسم على وجوه الأطفال قبل عامين في مهرجان الروضة التي يدرس فيها ابنها حسن، وكان على كل أم أن تقدم مشاركة حينها، فقررت هي أن تجرب الرسم على الوجوه لأول مرة، وأعجبت جميع الأمهات بالتجربة التي أمتعت أطفالهن، كما أحبت آل سعيد التعامل مع الأطفال، فاستمرت في هذا المجال، محولة الهواية إلى مهنة.وتطلب البنات عادة من آل سعيد أن ترسم لهن» فراشة»، بينما يفضل الصبيان رسم» النمر « و» الأسد «على وجوههم، وتؤكد آل سعيد أنهم يقبلون بأي شكل بعد عمله حتى لو لم يكن ما يرغبون به، وبدأت آل سعيد تؤسس مشروعها الخاص، من خلال توزيع كروت شخصية على أقاربها و أهلها، بالإضافة إلى أنها أنشأت صفحتين على موقع التواصل الاجتماعي» فيس بوك» تعرض عبره رسوماتها كنوع من التسويق.وتنوعت مشاركات آل سعيد في المنطقة، متنقلة من مهرجان لآخر، وحضرت مهرجان شركة الزيت» أرامكو» السنوي، وعدة مهرجانات أخرى، بالإضافة إلى أعياد الميلاد والمناسبات، وتتمنى أن يبدأ الناس الرسم على وجوه الأطفال في الأعراس، حتى ولو لم يكن هناك وجود كبير، وتقول آل سعيد» أتمنى أن يكون جزءاً من الأعراس وليس فقط أعياد الميلاد، وعلى الأقل أطفال العرس نفسه إذا لم يكن هناك أطفال، فالرسم على الوجوه سيميز الأطفال»، وتعمل حالياً على تطوير موهبتها ، متخذة من شبكة الإنترنت أكاديميتها الخاصة.