بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس النظر في الدعوى المرفوعة من الادعاء العام على خمسين متهما منهم 47 سعودياً ومتهمان اثنان سوريان ومتهم يمني الجنسية. ومثل أمام المحكمة في جلسة الأمس المتهمون «الأول» و»الثاني» و»الثالث» و»الرابع» و «الخامس» حيث تلا المدعي العام عليهم لائحة الدعوى التي تضمنت الاتهامات الموجهة لكل واحد منهم، وسلّم رئيس الجلسة نسخة من لائحة الدعوى للمدعى عليهم للإجابة عنها وأخبرهم بأن لهم الحق في توكيل محام للدفاع عنهم وأنه في حال عجزهم عن تحمل أتعاب المحامي تتولى وزارة العدل توكيل محام للدفاع عنهم. وطلب المدعى عليهم الأول والثاني والرابع والخامس أن يوكل كل منهم أخاه ليتولى الدفاع عنه، فضلاً عن طلب توكيل محاميين للدفاع عنهم بالإضافة إلى إخوانهم. أما المدعى عليه الثالث فقد طلب الإطلاع على لائحة الدعوى للإجابة عليها لإحساسه بالمرض، حسب ما ذكر، إلا أن رئيس الجلسة أفاده بأنه لا يمكن أخذ إجابته حتى يتم تقديم تقرير طبي عن مدى قدرته على الإجابة من الناحية الصحية. وشملت لائحة الدعوى تهم اعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، والتآمر مع أعضاء التنظيم الإرهابي في تفجير مجمع المحيا السكني وتفجير مبنى الأمن العام بالوشم واغتيال أحد الرعايا الأجانب من الجنسية الأمريكية، والشروع في اغتيال عدد من رجال الأمن وتفجير مجمع فينيل السكني ومجمع سكني غرب الرياض وأحد المجمعات السكنية بالمنطقة الشرقية وسفارتي أمريكا وبريطانيا بحي السفارات بالرياض، والتخطيط لاغتيال أحد كبار رجال الدولة وعدد من كبار ضباط الأمن، وإطلاق النار على رجال الأمن، وانتحال صفة رجل السلطة العامة، والأفتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى مواطن الفتن والاضطرابات. كما شملت التهم المنسوبة للمتهمين في هذه القضية التواصل مع أعضاء التنظيم الإرهابي وقادته والالتقاء بهم والتنقل والإقامة معهم في الأوكار الإرهابية والاستعداد للقتال بجانب التنظيم الإرهابي وتنفيذ مخططاته الإرهابية ودعمه بتنسيق وترتيب اللقاءات بين أعضائه وتأمين المأوى لهم والمساندة بتزوير محررات رسمية لهم للتخفي عن رجال الأمن، وتجنيد العنصر البشري لمخططاتهم الإرهابية، وتمويل جرائمهم الإرهابية، ودعم التنظيم الإرهابي عسكرياً وطبيا، وحيازة الأسلحة والذخيرة والقنابل والمتفجرات والسيارات المفخخة بالمتفجرات وصاروخ (سام 7) بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، والمشاركة في إقامة معسكر تدريبي للأعمال الإرهابية، والشروع في تهريب كمية من الأسلحة الثقيلة من العراق إلى المملكة لخدمة جرائم التنظيم الإرهابي. حضر الجلسة ممثل هيئة حقوق الإنسان، وممثلو وسائل الإعلام الذين رفض رئيس الجلسة طلب المدعى عليه الثاني بإخراجهم باعتبار أن المحكمة هي التي تقرر ذلك.