أنهى ريال مدريد الإسباني، الساعي إلى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (9 حاليا)، حلم ضيفه «الصغير» ابويل نيقوسيا القبرصي بالفوز عليه 5/2 وبلغ نصف النهائي مع تشيلسي الإنجليزي الذي تخطى عقبة ضيفه بنفيكا البرتغالي 2/1 في إياب ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. على ملعب «سانتياغو برنابيو»، انتهى المشوار الذي بدأه ابويل نيقوسيا في 17 يوليو الماضي مع طموح بلوغ دور المجموعات ثم تحول إلى حلم بعد أن أصبح أول فريق قبرصي يبلغ الدور الثاني ثم ربع النهائي، على يد ريال مدريد الذي أنهى مواجهته مع فريق الجزيرة المتوسطية الصغيرة بفوزه بمجموعة مباراتي الذهاب 8/2 كونه فاز في نيقوسيا بثلاثية نظيفة سجله في ربع الساعة الأخير تقريبا. وارتقى ريال مدريد في هذه المواجهة إلى مستوى التوقعات وتاريخه العريق إذ كان يخوض الدور ربع النهائي للمرة التاسعة والعشرين في تاريخه وتمكن من الخروج فائزا للمرة الثالثة والعشرين. ويلتقي ريال مدريد في دور الأربعة الذي يقام ذهابه في 17 الحالي وإيابه في 25 منه، مع بايرن ميونيخ الألماني الذي تغلب على ضيفه مرسيليا الفرنسي 2/0 إيابا (2/0 ذهابا أيضا). وستكون هذه المواجهة ثأرية للنادي الملكي الذي كان خرج على يد منافسه البافاري في آخر لقاء بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم 2006-2007 حين فاز الأول ذهابا على أرضه 3-2 قبل أن يخسر إيابا في ميونيخ 1-2، فتأهل بايرن بسبب أفضلية الأهداف التي سجلها في «سانتياغو برنابيو». وعلى ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن، تخطى تشيلسي عقبة بنفيكا وبلغ دور الأربعة للمرة السادسة في الأعوام التسعة الأخيرة بعد أن جدد الفوز عليه 2/1 في مباراة مثيرة خصوصا في دقائقها الخمس الأخيرة حين أدرك بنفيكا التعادل قبل أن يتمكن الفريق اللندني من تسجيل هدف الضربة القاضية لضيفه في الوقت بدل الضائع. وضرب النادي اللندني موعدا في نصف النهائي مع برشلونة الإسباني حامل اللقب الذي كان قد تخلص من ميلان الإيطالي وهو سيكون أمام فرصة تحقيق ثأره من النادي الكاتالوني الذي كان أطاح به من نصف نهائي نسخة 2008-2009 بعد مواجهة عالقة في الأذهان. يذكر أن تشيلسي أزاح برشلونة من الدور ثمن النهائي موسم 2004-2005، وثأر الفريق الكاتالوني في الموسم التالي في الدور ذاته. والتقى الفريقان في موسم 2006-2007 في دور المجموعات وتأهلا معا إلى ثمن النهائي بعدما فاز تشيلسي 1/0 في لندن وتعادلا 2/2 في برشلونة.