كمؤشر حقيقي على النجاحات التي حققتها وتحققها الاستراتيجية التعليمية والتربوية في المملكة، تأتي جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي والتي تعد الأولى على مستوى الوطن، زرعها سمو الأمير محمد بن فهد ورعاها حتى أصبحت الآن عروسا نحتفل جميعا اليوم بمهرجانها الرابع والعشرين . إن بزوغ هذه الجائزة إلى حيز الوجود ودعمها من سمو أمير المنطقة يأتيان في إطار المدرسة التي تخرج فيها الأمير محمد بن فهد.. وهي مدرسة الملك فهد التربوية.. ورمز هذا الوطن الكبير، الذي رعى منذ بداية التأسيس على يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – عناصر النهضة التعليمية التي امتدت لتشمل ربوع الوطن ومدنه وقراه. فقد حمل الفهد – منذ كان أول وزير للمعارف في بلادنا – على عاتقه مسؤولية البناء الفكري والتربوي لأجيال استطاعت في فترة زمنية قصيرة أخذ مسؤولية بناء الوطن بأيد وطنية وأصبحنا نرى أبناءنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يتسابقون لأخذ مكانهم اللائق بهم تحت شمس التاريخ في أضخم عملية تنموية في العصر الحديث. ولعل احتفالنا اليوم بمرور أربعة وعشرين عاما على تأسيس جائزة سمو الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي.. يشعرنا بما قدمته هذه الجائزة لوطننا ولأبنائنا من دعم وتشجيع، وترسيخ لعنصر من أهم عناصر البناء وهو إذكاء روح التنافس والإبداع.