كشفت مصادر كردية مطلعة أن إقليم كردستان ما زال يتعامل مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بصفته السياسية وليس هناك أية موانع على استخدام صلاحياته في زيارة أية دولة، وقال النائب شوان محمد طه عضو لجنة الأمن والدفاع عن كتلة التحالف الكردستاني ل «الشرق»، إنه ليس من حق كتلة دولة القانون أن تحاسب إقليم كردستان على خروجه من أراضي الإقليم، وقال «على دولة القانون أن تحاسب الجهة التي قامت بتسهيل خروجه من مطار بغداد» في إشارة ضمنية إلى اصطحابه من قبل نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي حينما غادر الاثنان مطار بغداد بالرغم من صدور أوامر قضائية باعتقال عدد من أفراد حماية الهاشمي الذين تم القبض عليهم خلال مغادرتهم مطار بغداد. وقال الناطق باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب «إن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ليس معتقلا في كردستان وغادر بناء على دعوة وجهت إليه من قبل الحكومة القطرية وهو لا زال نائبا لرئيس الجمهورية.وأضاف في تصريح صحفي «سبق وأن طالب رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني السلطات الثلاث بحسم قضية الهاشمي لكن من دون أن يصغي أحد»، موضحا «أن الهاشمي جاء إلى إقليم كردستان حرا ولم يأت مكبلا أو معتقلا، ولازال يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية وذهب إلى قطر لتلبية دعوة رسمية وجهت إليه كنائب رئيس الجمهورية». من جانبه، قال النائب محمد الخالدي، القيادي في ائتلاف القائمة العراقية، إن مشكلة الهاشمي ليست المشكلة الرئيسة التي تمنع كتلته من حضور أعمال المؤتمر الوطني المنتظر عقده بعد غد، وقال ل «الشرق» إن موقف العراقية لم يتحدد بعد في حضور هذا المؤتمر من عدمه، موضحا «أن أغلب قيادات العراقية تسمع من وسائل الإعلام تحركات الهاشمي وليس لها أي علم مسبق بزيارته لقطر. يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي قال إنه لا ينبغي استقبال الهاشمي في الدول العربية لأنه متهم، وأضاف خلال مؤتمر صحفي «أن المتهم لا ينبغي أن يتم استقباله في أي من الدول العربية، خاصة بصفة نائب رئيس الجمهورية، لأن الهاشمي مطلوب للقضاء، والعراق عضو مؤسس في الجامعة العربية، واستقباله مخالف للعرف الدبلوماسي». وفي سياق ذي صلة، قالت النائبة عن ائتلاف العراقية فائزة العبيدي إن وفدا من الائتلاف نقل أمس، الإثنين، إلى رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق مارتن كوبلر والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالبعثة فرانسسكو موتا مخاوف زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي من انزلاق الوضع الحالي بالبلاد إلى طريق خطير بسبب سياسة الحكومة وعدم تنفيذ الاتفاقيات والتأثيرات للدول الإقليمية وسياسة المماطلة وضياع الوقت الذي تقوم به الأطراف السياسية التي يدفع ثمنها الشعب العراقي والمعاناة التي يواجهها بكافة مجالات الحياة. وأضافت العبيدي أن انفراد المالكي بالقرارات ومحاولة السير بالبلاد بطريق الدكتاتورية نقطة انحراف بالعملية الديمقراطية بالعراق، وأن الوفد ضم عضوا ائتلاف العراقية والقياديان بحركة الوفاق الوطني ضياء الشيخلي وحسام العزاوي.