مع كل فوز يحققه فريق الأهلي في طريقه لحصد لقب دوري زين بعد غياب استمر لثلاثة عقود، يرتفع صوت النغمة المشككة في أحقية الأهلي بالنقاط التي يحصدها، وأن “رجلاً خفياً” يهديها له مباراة تلو أخرى! لا أعرف أين كان عازفوا هذه النغمة عندما كان الأهلي يتعرض لمذابح تحكيمية في المواسم الماضية، بإجماع كل المحللين والمتابعين المنصفين؟! هذا الموسم ولمجرد وقوع أخطاء تحكيمية بسيطة استفاد منها الأهلي -مثل كل الفرق- علت أصوات المشككين الذين يريدون إعاقة الانطلاقة الأهلاوية، أو استباق البطولة المتوقعة بالتنغيص على جماهير الراقي المتعطشة، بسكب شيء من المرارة في أفواههم، يفقد طعم الفوز حلاوته! لست أهلاوياً، لكنني أتمنى اللقب للأهلي! لماذا؟ لنأخذ الأندية التي مازالت تحتفظ بحظوظها في المنافسة على البطولة، فالشباب لا يملك العمق الجماهيري، ولا الامتداد التاريخي، ولا يحظى بالزخم الإعلامي كما الأهلي، وفوزه باللقب سيكون أشبه بالهدنة بين الأندية الجماهيرية! أما الهلال فقد بلغ به الشبع ما يجعل إضافة بطولة الدوري لخزائنه ضرباً من البذخ! لم يبقَ إلا الأهلي! ففوزه بالدوري كفيل بإعادة الصخب والإثارة للملاعب من جديد، وسيعيد أيضاً توزيع القوى وترتيبها، ما يعد بمواسم كروية تالية أفضل! من أهم أسباب تراجع الكرة السعودية في السنوات الأخيرة انحصار المنافسة بين فريقي الهلال والاتحاد، ولوضع حد لهذا التراجع ينبغي توسيع رقعة المنافسة، ولعل البداية تكون من هذا الموسم، ومع الأهلي!