إنّ التاريخ سيخلد اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس فقط حاكماً سياسياً فذاً، وإنما سيذكره كذلك، مصلحاً اجتماعياً ومفكراً اقتصادياً، جسد معاني الحاكم العصري الذي يبلور أحلام مواطنيه ويجعلها واقعاً ملموساً. إنّ صدور قرار مجلس الوزراء بتاريخ 28 ربيع الأول1433ه الموافق 20 فبراير 2012م. بالموافقة على إنشاء مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، سوف يكون نقلة حضارية تسبق الضوء في تطوير منطقة، كانت إلى وقت قريب، بعيدة عن مشروعات التنمية الصغيرة، فما بالنا باحتضانها لمشروع عالمي، متمثلا في مدينة تعدينية متكاملة، تتوفر فيها جميع مقومات الصناعة. إننا على يقين بأن منطقة الحدود الشمالية بعد اكتمال بناء هذه المدينة وتشغيلها، سوف يختلف جلدها كلياً على ما كان سابقا، وسوف تتسابق المؤسسات والشركات مستقبلا لخطب ود هذه المنطقة وأهلها، نظرا للحراك السكاني والتنموي الذي سوف تخلقه هذه المدينة.