من المتوقع أن يستأنف السودان وجنوب السودان محادثاتهما غداً السبت مع تهوين زعماء البلدين من شأن مخاطر نشوب حرب بعد أعنف اشتباكات حدودية بينهما منذ انفصال الجنوب. ودارت اشتباكات بين الجارين على مدى يومين هذا الأسبوع في المنطقة الحدودية المنتجة للنفط والمتنازع عليها في اسوأ اشتباكات مباشرة بينهما منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز. وحذرت الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة من أن الاشتباكات يمكن أن تشعل الحرب من جديد بين البلدين. غير أنه رغم العنف وكثير من التصريحات النارية يقول زعماء البلدين إنهم ملتزمون بالسلام. وقال باقان اموم كبير مفاوضي جنوب السودان “بإعتبارنا دولة حديثة الولادة نريد السلام مع جارنا حتى يتسنى لنا تركيز طاقاتنا على بناء الدولة.” وأضاف “ذقنا ما يكفي من الحرب” مكرراً تصريحات تصالحية للرئيس السوداني عمر البشير الذي قال إن بلاده ترغب في العيش في سلام مع الجنوب. ويقول دبلوماسيون إن البلدين اللذين يكافحان أزمة اقتصادية لا يمكنهما تحمل تكاليف حرب شاملة في وقت تعب فيه شعبيهما من الحروب. غير أن المحللين لا يتوقعون في الوقت نفسه حدوث انفراجة في المحادثات التي ستجرى في أديس أبابا بعدما ألغى البشير قمة كانت مقررة في الثالث من أبريل نيسان مع نظيره الجنوبي سلفا كير. وقالت سارة بانتوليانو من معهد التنمية فيما وراء البحار “لست واثقة من حدوث اي تقدم ملموس بشكل فوري بسبب انعدام الثقة بين البلدين.” ومن المتوقع أن تركز المحادثات التي سيرأسها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي على أمن الحدود دون التطرق إلى قضية المدفوعات النفطية وهي قضية رئيسية للبلدين اللذين يعانيان من شح السيولة. الخرطوم | جوبا | رويترز