حذر المنسق الإعلامي للمسيرة العالمية للدفاع عن القدس ماجد الزبدة من مغبة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي ستنطلق من دول الطوق (الأردن ولبنان وسوريا ومصر) والضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار المسيرات العالمية التي ستخرج من مختلف دول العالم ضد تهويد القدس والاعتداء على المقدسات والسكان هناك. وأكد الزبدة ل «الشرق» أن هذه المسيرات سلمية بامتياز، مشددا على أن التظاهر السلمي هو حق كفلته كافة المواثيق والقوانين الدولية. وقال «نحن لن نقترب من الحدود بل سنبتعد عنها عدة كيلو مترات، لكن إذا اعتدى الاحتلال على تلك المسيرات سيحدث ما لا يحمد عقباه». وأضاف «نحن لم ندع للتسلل، نحن فقط دعونا إلى وقفة سلمية تندد بتهويد القدس وتنادي بالحرية للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسنكون حريصين على أمن وسلامة المشاركين». ولفت الزبدة إلى أن المسيرات ستخرج من كافة دول العالم تحت شعار «شعوب العالم تريد تحرير القدس» تلبية لنداء «الحرية للقدس»، و«هي تحمل رسائل لعدة أطراف، الأولى: للاحتلال الإسرائيلي بأن القدس ليست وحدها، بل يقف دونها ملايين البشر، لأن الاحتلال إذا فكر بأنه سيستولي عليها أو يحولها إلى مدينة يهودية فهو واهم، لأن جميع الشعوب وخاصة أبناء الشعب الفلسطيني يقفون في وجه الاحتلال، ويروون القدس بدمائهم فداء لها ودفاعا عنها». أما الرسالة الثانية -حسب الزبدة- فهي للقمة العربية والأنظمة العربية التي باتت الشعوب تفقد ثقتها بها لأنها تبتعد كثيرا عن أحلام وهموم وقضايا الأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن هذه الأنظمة عليها اليوم دور كبير. وقال: «اليوم تجاوزت الشعوب الأنظمة وانطلقت بأجسادها العارية دفاعا عن القدس، وإذا بقي الحال على ما هو عليه فإن هذه الأنظمة ستسقط تباعا». وأشار إلى أن الرسالة الثالثة هي للدول التي تدعم إسرائيل. وقال: «على الولاياتالمتحدة ومعها دول أوروبا التي تسكت عن الاعتداءات المتواصلة بحق القدس، أن تجبر إسرائيل على وقف تهويد القدس، لأن الصراع الفلسطيني والعربي والإسلامي ربما يدخل مع إسرائيل في مرحلة نجهلها بسبب التهويد المتواصل بحق القدس والاعتداء على أهلها». ولفت إلى أن المسيرات التي ستنطلق من غزة، سيشارك فيها مئات الألوف، وستقترب لأقرب نقطة من الحدود مع الأرض المحتلة عام 1948 بما يضمن سلامة المحتشدين، لأن الاحتلال هدد بأنه سيطلق النار على المحتشدين، لافتا إلى أن التجمع سيضم كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات الاعتبارية سواء للفصائل أو المجلس التشريعي أو الحكومة في غزة، كما سيشارك الألوف من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل. أما دول الطوق فهناك مسيرات حاشدة في الأردن ولبنان وسوريا ومصر وأوروبا وستكون هناك تجمعات في الميادين الكبرى وأمام السفارات الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يشارك مئات الألوف في المسيرات من شمال إفريقيا وماليزيا، مضيفا أن هناك حديثا عن عدة ملايين سينتفضون دفاعا عن القدس وطلبا لحريتها.وشدد الزبدة على أن وضع سوريا استثنائي في هذا الأمر، موضحا أن هناك مسيرات جماهيرية ستخرج من سوريا، وقال: «نحن ندرك حساسية الوضع في سوريا ونلتمس العذر للسوريين إن لم يشاركوا في هذه المسيرات، لكننا حريصون بأن يشارك أبناء الشعب الفلسطيني في سوريا على الأقل».