أكد الناطق باسم حماس السبت أن الحركة تريد الحصول على الوقود المصري لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة لارتفاع ثمن الوقود الاسرائيلي. وقال سامي أبو زهري في بيان “إننا متمسكون باستمرار ضخ الوقود المصري الى غزة لأن السكان في القطاع لا يملكون المال لتغطية ثمن الوقود الاسرائيلي الذي يعادل دولارين للتر الواحد”. وطالب ابو زهري المسؤولين في مصر بإعادة الاوضاع إلى سابق عهدها قبل صدور قرارهم بمنع ضخ الوقود إلى غزة. وكانت كميات كبيرة من الوقود المصري بما في ذلك السولار الذي كان يستخدم لمحطة توليد كهرباء غزة يتم تهريبها عبر الانفاق المنتشرة على طول الحدود بين القطاع ومصر. وطالبت حماس مرارا بنقل الوقود عبر معبر رفح الحدودي لانهاء ازمة الوقود والكهرباء التي تفاقمت منذ أكثر من شهر. واتهم أبو زهري رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض باستخدام قضية الوقود ل “المناكفة والابتزاز واستغلال معاناة المواطنين في غزة”، مشيراً إلى “تصريحات فياض حول رهن تدفق الوقود لغزة بدفع ثمن تكلفته”. وكان فياض اعتبر أمس الجمعة ان الحل الذي تم التوصل اليه هو حل مؤقت، وأن إمكانية تحويله إلى حل دائم مرهونة بقيام شركة توزيع كهرباء غزة بتغطية كامل تكلفة الوقود. وصباح الجمعة استؤنف ضخ الوقود الاسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في غزة بعد اتفاق تم التوصل اليه بجهود مصرية، وبالتنسيق مع حماس وفياض، وبقرار من الرئيس محمود عباس، وفق مسؤول أمني مصري. وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع، عن العمل منتصف فبراير لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر. وما تزال محطات الوقود في القطاع تعاني من شح في توفر الوقود خصوصا السولار والبنزين ، الذي كان يتم تهريب كميات كبيرة منه بشكل يومي عبر الاتفاق على الحدود مع مصر. أ ف ب | غزة