طورت وزارة الاقتصاد والتخطيط دليلاً تنموياً مركباً يتألف من 8 مؤشرات فرعية لقياس التقدم المنجز في مؤشرات التنمية على مستوى المناطق التي تشمل تراجع معدل البطالة والبنى التحتية التي تشمل المياه والكهرباء والصرف الصحي والنقل والاتصالات والجانب الاجتماعي الذي يشمل التعليم والصحة. ووفقاً لتقرير متابعة برامج ومشروعات العام الأول لخطة التنمية التاسعة الذي أصدرته وزارة الاقتصاد والتخطيط وتلقت وكالة الأنباء السعودية نسخة منه، أنّ قيم الدليل تشير إلى أن هناك تطوراً تنموياً في عددٍ من في الجوانب في معظم مناطق المملكة بين عاميّ 30/ 1431 ه /2009/ و31/ 1432 ه / 2010/ عدا انخفاض طفيف في مناطق الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية . وكان أبرز ارتفاع لهذا المؤشر في منطقة الحدود الشمالية إذ ارتفع من 61.5% إلى 67 % ، تلتها منطقتا نجرانوعسير من 5ر55 % و 48 % في عام 30 / 1431 ه 2009 إلى 5ر 59% و 3ر51 %في عام 31 / 1432 ه 2010 م على التوالي. وحول ما يتعلق بالمؤشرات الفرعية لمؤشر التنمية المركب وفقاً للتقرير، لاحظ أن هناك تقدماً تحقق في مؤشر توصيلات مياه الشرف لكل ألف نسمة من السكان بين عاميّ 30/1431 ه / 2009 و31/1432 ه 2010 في مناطق المدينةالمنورةوتبوكوالحدود الشمالية وجازان ونجران والباحة . وشهد قطاع الطرق نمواً في معظم مناطق المملكة، وتحققت أكبر نسبة نمو في كل من مناطق تبوك والجوف وجازان والباحة بنسب 3، 10 % 9،8 %/ و 6،6 %و 6، 5 % على التوالي بين عامي 30/ 1431 ه / 2009 / و31/ 1432 ه / 2010 / ومن حيث نسبة أطوال الطرق المعبدة إلى إجمالي الطرق في المنطقة تبوأت منطقة الحدود الشمالية النسبة الأعلى بين مناطق المملكة بمقدار 65 % عام 31/ 1432 ه / 2010 / . وشهد قطاع الاتصالات نمواً في جميع مناطق المملكة بدرجات متفاوته خلال عاميّ 30/ 1431 ه / 2009/ و31/1432 2010 م إذ زاد معدل النمو في مناطق المدينةالمنورةعسيرتبوك حائل الحدود الشمالية وجازان ونجران والباحة والجوف عن المعدل العام للنمو على مستوى المملكة ، وبلغ 5 . 19 %، بينما بلغ معدل النمو في مناطق الرياض ومكة المكرمة والقصيم والشرقية بين 15- 19 % . وأوضح تقرير وزارة الاقتصاد والتخطيط أنه لم يطرأ تغير ملحوظ في مؤشر سرير لكل 1000 نسمة على مستوى المملكة إذ بلغ 17، 2 سرير لكل 1000 نسمة عام 30/1431 ه / 2009 / و 25. 2 سرير لكل 1000 نسمة عام 31/1432 ه / 2010 / . وأكد كذلك أنه لم يحدث تغير ملحوظ في قيمة مؤشر طالب معلم في معظم مناطق المملكة، وجاءت قيم هذا المؤشر قريبة من المعدل العام للمملكة الذي بلغ 6. 10 طالب لكل معلم عام 30/1431 ه / 2009 / و 5 . 10 طالب لكل معلم عام 31/ 1432 ه / 2010 / . وحول الاقتصاد الكلي للمملكة أشار التقرير إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة لعام 19/ 1420 ه / 1999/ من نحو / 9. 836/ بليون ريال في عام 30/ 1431 ه / 2009/ إلى نحو / 8. 875 / بليون ريال في العام الأول من خطة التنمية التاسعة 31/ 1432 ه / 2010م محققاً بذلك معدل نمو بلغ 64. 4 % مقارنة بمعدل نمو مستهدف في الخطة بلغ 3. 4 % . وحقق الناتج المحلي الإجمالي للقطاع غير النفطي الذي يتكون من القطاعين الحكومي والخاص نمو حقيقيا بلغ 29، 5 % خلال العام الأول من خطة التنمية التاسعة وهو أعلى من المعدل الذي استهدفته الخطة للقطاعات غير النفطية، والذي قدر بنحو 4.% . ويرجع ذلك بصفة رئيسية إلى نجاح كل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص في تجاوز المعدلين المستهدفين لهما بالخطة؛ حيث شهد العام الأول من الخطة ازدياداً ملحوظاً في حجم الخدمات الحكومية واتساعاً في نطاقها تنفيذاً لتوجهات الدولة في إطار حرصها على تعزيز المكتسبات التنموية المتمثلة في التحصين المتواصل لمستوى معيشة المواطنين والارتقاء بنوعية حياتهم ليحقق القطاع الحكومي معدل نمو بلغ 3. 5 % في عام 31/ 1432 ه / 2010 مقابل معدل مستهدف بالخطة يبلغ2 ،5 % . وشهد ذلك العام نجاح القطاع الخاص في التعافي من تداعيات الأزمة المالية العالمية بقيادة قطاع البناء والتشييد وقطاع التجارة والمطاعم والفنادق وقطاع النقل والتخزين والاتصالات ليحقق القطاع الخاص معدل نمو بلغ 28 ،5% في العام الأول من الخطة مقابل معدل مستهدف يبلغ 25، 5 % . وحققت القطاعات الإنتاجية بحسب تقرير وزارة الاقتصاد والتخطيط معدل نمو حقيقي بلغ نحو 34، 5 % خلال العام الأول من خطة التنمية التاسعة مقارنة بمعدل نمو 3،1 % في العام السابق 30/1431 ه / 2009 / وبالمعدل المستهدف في الخطة للعام نفسه البالغ 9،4 % . ويعود ذلك بصفة أساسية إلى نجاح بعض القطاعات الفرعية ومنها قطاع البناء والتشييد في تحقيق معدلات نمو حقيقية أكبر من المعدلات المستهدفة في الخطة، مما عزز من أداء القطاع الإنتاجي ككل ورفعت من قدرته على تجاوز تداعيات الازمة المالية العالمية . وأفاد التقرير أن قطاع الصناعة التحويلية حقق معدل نمو حقيقي بلغ نحو 27 ، 5 % خلال العام الأول من الخطة وهو أعلى من المعدل الذي حققه القطاع في العام السابق 30/1431 / 2009 / الذي بلغ نحو 5،1 % إلا أنه أقل من المعدل المستهدف للعام الأول من الخطة المقدر بنحو 4،6 % . وعزا تقرير المتابعة ذلك لعدة أسباب من أهمها انخفاض معدل نمو الطلب العالمي على منتجات الصناعات البتروكيماوية عن ماكان متوقعاً، مما أثر على أداء هذه الصناعات فعلى الرغم من تحقيقها معدل نمو حقيقي 3،4 % أعلى من المحقق في العام السابق ، وبلغ نحو 0،35% ، إلا أنه لم يرق إلى المعدل الذي استهدفته الخطة لعامها الاول والمقدر بنحو 2،5 %. وأشار إلى أن من الأسباب كذلك بط ء تنفيذ توجهات الخطة التاسعة الخاصة بزيادة القيمة المضافة لصناعة التكرير عن طريق الزيادة المستمرة في حجم صادرات المملكة من المنتجات المكررة على حساب صادرات النفط الخام فعلى الرغم من أن صناعة تكرير النفط حققت خلال العام الأول من الخطة معدل نمو حقيقي بلغ نحو 2 ,1 % وهو أعلى من المعدل الذي حققته هذه الصناعة خلال عام 30/ 1431 ه / 2009 الذي بلغ نحو -3, 3 % إلا أنه أقل مما كان مستهدفا للعام الأول من الخطة والذي قدر بنحو 7%. كما حقق قطاع البناء والتشييد معدل نمو حقيقي بلغ نحو 8, 7 % خلال العام الأول من الخطة 31/1432 ه 2010م مقارنة بنحو 6, 0% في العام السابق 30/ 1431 ه 2009 م وهو كذلك أعلى من معدل النمو الذي استهدفته الخطة للقطاع في عامها الأول والذي قدر بنحو 3, 0 % . وكشف التقرير إن القطاع اضطلع خلال العام الأول من الخطة بمهام تنفيذ مشروعات حكومية وخاصة عديدة نشأت عن التوسع في التمويل العقاري والسياسة المالية التوسعية التي تبنتها الدولة ،مشيرا الى أنه على الرغم من أن القطاع نفذ نسبة كبيرة من المشروعات الاستثمارية التي أوكلت إليه وأفضى ذلك إلى تحقيقه معدل نمو أعلى من المعدل الذي استهدفته الخطة في عامها الاول إلا” أن تعثر القطاع في تنفيذ بعض المشروعات الاستثمارية التي أوكلت إليه كان له أثر سلبي على نمو بعض القطاعات ذات العلاقة المباشرة بتلك المشروعات” . وزاد التقرير بالقول أن قطاع الزراعة والغابات وصيد الأسماك حقق خلال العام الأول من الخطة معدل نمو حقيقي بلغ نحو 1,1% مقارنة بمعدل النمو الذي استهدفته الخطة لذلك العام الذي قدر بنحو 4, 3 % فيما كان القطاع قد شهد خلال العام السابق 30/ 1431 ه 2009 م انخفاضا في معدل نموه بلغ نحو -5 ,0 % . وأبان تقرير سير متابعة العام الأول لخطة التنمية التاسعة أن تحقيق قطاع الزراعة لمعدل النمو المستهدف يعتمد على مدى قدره القطاع على الاستجابة والتفاعل مع سياسات الدولة الرامية لتحقيق الموازنة بين الأمن المائي والأمن الغذائي والاتجاه نحو التنمية المستدامة عبر تبني استراتيجية محلية قوامها الاعتماد على إنتاج المحاصيل عالية القيمة المضافة منخفضة المتطلبات المائية والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة في مجالات الإنتاج الزراعي وخاصة الري وزيادة الاستثمار في التصنيع الزراعي وتفعيل الاستثمار الزراعي خارج الدولة . ووفقاً لتقرير متابعة برامج ومشروعات العام الأول لخطة التنمية التاسعة الذي أصدرته وزارة الاقتصاد والتخطيط حققت انقطاعات الخدمية ككل معدل نمو حقيقي بلغ نحو 2, 5 % خلال العام الأول من الخطة مقارنة بمعدل قدره 8, 3 % في العام السابق 30/1431 ه 2009م وبالمعدل المستهدف في الخطة للعام نفسه البالغ 8, 5% ، مشيراً إلى تفاوت معدلات النمو في القطاعات الفرعية للخدمات. وضرب التقرير مثالاً على ذلك بتحقيق قطاع النقل والتخزين والاتصالات نمواً حقيقيا بلغ 8 % خلال العام الأول من الخطة مقارنة بمعدل نمو 4, 7% في خلال العام السابق 30/1431 ه 2009م وبالمعدل المستهدف في الخطة البالغ 6.4% في حين حقق قطاع خدمات المال والتأمين والأعمال والعقار معدل نمو حقيقي بلغ 57, 1 %خلال العام الأول من الخطة مقارنة بالمعدل المتحقق خلال العام السابق 30/1431 ه / 2009 / البالغ 2.6 % وبالمعدل المستهدف في الخطة للعام نفسه 9, 3 % . الرياض | واس