في سبتمبر 2010، توقع جيفري جولدبيرج في مقال له في (The Atlantic) أن إسرائيل ستهاجم إيران بمائة طائرة مقاتلة في ربيع 2011، وهذا الشهر، بعد لقاء نتنياهو مع الرئيس الأمريكي أوباما، كتب جولدبيرج أن تأييد الرئيس الأمريكي لإسرائيل يعني شيئا، لكنه غير كاف لمنع نتنياهو من قصف إيران. بعد ذلك جاء التغيير، جولدبيرج كتب مقالا لاحقا قال فيه إن «نتنياهو ربما كان يخادع» كل ما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي ينشره هو كلمات كبيرة جريئة وحديث عن كارثة. لم أصدق يوما أن نتنياهو سيهاجم إيران دون دعم الولاياتالمتحدة لأن التكاليف ستكون أكبر من المكاسب. الإسرائيليون ليسوا متشجعين لإشعال فتيل حرب وإغضاب الولاياتالمتحدة ودخول حرب ضد إيران لأول مرة من أجل تأخير برنامجها النووي لمدة سنتين في أفضل الأحوال. من ناحية ثانية، يبدو واضحا أنه إذا تحركت إيران خارج الإطار المسموح وقامت بطرد المفتشين الدوليين الذين يراقبون تخصيب اليورانيوم، وجمعت عناصر من بحوثها النووية والصاروخية، وسارعت إلى صنع قنبلة نووية فإنها ستواجه هجوما من إسرائيل والولاياتالمتحدة معا. لا تستطيع أي دولة منهما أن تسمح بمثل هذا التحول الحاسم في المعادلة الاستراتيجية الشرق أوسطية. أوباما كان يعني ما يقول عندما صرح بأن احتواء إيران النووية ليس خيارا. بهذا المنطق، كل الجدل حول إيران – عن تراجع «الخطوط الحمر»، تحول «مناطق الحصانة»، تهديدات إيران والتهديدات المقابلة لها، وغير ذلك- هو جدل مزيف. نحن نعرف أن ما سيشعل الحرب وما سوف لن يشعلها. على الأقل يجب أن نعرف ذلك. كما تعلمت الولاياتالمتحدة خلال السنوات العشر الماضية، الأخطاء يمكن أن تحدث في شكل خيارات سياسية غير منطقية. بعد تصعيد العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران، ستبدأ مباحثات بين إيران ومجموعة دول 15 (الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) في 13 أبريل القادم. لقد شاهدنا هذه الفلم السيئ من قبل. إذا لم نكن نريد أن نرى نفس النهاية (أو اللا نهاية)، يستحق الأمر أن نفكر بطريقة كبيرة.