استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لجميع الدول والرامي إلى تكثيف الجهود من أجل اتخاذ إجراءات عالمية لمحاربة انتشار فيروس كورونا وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتقديم دعم مالي قدره عشرة ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد ” كوفيد – 19 “. وقال معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية: “إن هذا التوجيه السامي يجسد الدور الإنساني النبيل للمملكة العربية السعودية ويعكس حرصها على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية، بالتعاون الكامل مع الأممالمتحدة ووكالاتها ومنظماتها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما فيه خير للبشرية. وثمّن الربيعة هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين التي تأتي امتدادًا للمواقف الإنسانية التي يقدمانها -حفظهما الله- خلال الأزمات التي يتعرض لها العديد من الشعوب في شتى أنحاء العالم. ورفع الدكتور الربيعة الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- , سائلاً المولى عز وجل أن يجزيه خير الجزاء على هذه المبادرة وأن يرفع عن البشرية الأمراض والأوبئة وأن يحفظ وطننا الغالي من كل سوء ومكروه. أعلنت “سيسكو” و”شركة البحر الاحمر للتطوير” خلال فعاليات “سيسكو كونكت” في الرياض عن توقيع اتفاقية استشارية بملايين الدولارات لتصميم خدمات منصة الوجهة الذكية بالإضافة الخطة الشاملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاصة بمشروع البحر الأحمر ، مشروع السياحة الفاخر الأكثر طموحاً في العالم. ويعتبر مشروع البحر الأحمر من أبرز مبادرات المملكة العربية السعودية لتطوير السياحة: وجهة سياحية تضم مزيجًا من الطبيعة الخلابة والجزر والثقافة. ويهدف إلى وضع المعايير الجديدة للتنمية المستدامة، كما يضع السعودية على خريطة السياحة العالمية. والمشروع في صلب أساسيات رؤية السعودية 2030، التي تعرّف السياحة كقطاع استراتيجي لمستقبل المملكة. ومن خلال هذا التعاون، سوف تصمّم “سيسكو” مجموعة كاملة من الخدمات الذكية المخصصة ل”شركة البحر الاحمر للتطوير”،وتشمل المجموعة حلول توظيف منظومة السياحة والبيئة الذكية بالإضافة إلى تدابير خدمات إدارة المرفقات والميادين العامة وغيرها من الخدمات الأخرى المترابطة. وتمثل هذه المنصة جزءًا لا يتجزأ من إمكانات الوجهة لتقديم منتجات وخدمات مميّزة ومخصّصة للزائرين، من شأنها ان تضع المعايير الجديدة للسياحة الفاخرة. من ناحية أخرى، ستساهم الشبكة الواسعة النطاق لرصد ومحاكاة وإدارة البيئة في حماية النظم الإيكولوجية الطبيعية في المنطقة للأجيال المقبلة. من جهة أخرى، تصمّم “سيسكو”شبكة ذكية متطوّرة ومراكز بيانات ومنصات لتلبية احتياجات ومتطلّبات الزوّار الرفيعين المستوى، بالإضافة إلى إنشاء أنظمة واسعة النطاق لقياس ومراقبة العلامات البيئية. كما ستطوّر“سيسكو”نماذج الأعمال والتشغيل التي تضمن استفادة “شركة البحر الاحمر للتطوير” من استثماراتها في التكنولوجيا إلى أبعد حد ممكن. وفي هذا الإطار، قال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير البحر الأحمر: “سوف يستمتع زوّار مشروع البحر الأحمر بتجربة متكاملة وفريدة تبدأ من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم، وسوف تتاح هذه التجربة عبر تطبيقات التكنولوجيا الذكية”. “يتطلّب تنفيذ هذا الهدف الاندماج الاستثنائي للمواهب والتقنيات. من هنا، نفتخر بالتعاون مع شركة “سيسكو” التي تساعدنا على تحديد ودمج التقنيات المناسبة لتقديم تجربة فريدة للمستخدمين حول الوجهة، بينما نحافظ على طبيعتها الخلابة للأجيال المقبلة”. من جانبه، قال سلمان فقيه، المدير الإداري لشركة “سيسكو” في المملكة العربية السعودية: “نحتفل اليوم بخطواتنا الأولى في رحلة ملهمة مع “شركة البحر الأحمر للتطوير”، التي سنتعاون معها ونشقّ طريق المستقبل، محققين رؤية صاحب السمو الملكي لوجهة فريدة من نوعها من شأنها ان تؤسس لتكون المملكة وجهة سياحية فاخرة. بينما نكرّس إمكاناتنا وخبرتنا الواسعة في بناء المدن الذكية وتزويدها بالتقنيات الحديثة لنجاح هذا المشروع، نسعى في الوقت عينه في “سيسكو”لتلبية الاحتياجات المستجدة لعملائنا. شغفنا نجاح عملائنا، ونؤمن ان تشبيك خبراتنا في شتى المجالات يساهم في تحقيق إنجازات هامة”. يتيح مشروع البحر الأحمر، الذي لا يزال قيد الإنشاء على أرض بكر بعض الشيء، تحديًا فريدًا لمصمّمي المدن الذكية. ووزّع جغرافيًا على مساحة تمتد لأكثر من 28000 كم 2 وتضم الفنادق والمرافق حول 22 جزيرة وستة مواقع داخلية. كما يضم شبكة متكاملة ومرافق للطاقة المتجددة، ومطارًا دوليًا ومنطقة كبيرة بما يكفي لإيواء الموظفين البالغ عددهم 35000 مع أسرهم. وينتظر كل ذلك ان يتم دمجه بنظام الخدمات الذكية. وتضيف سياسات الاستدامة البيئية الصارمة للوجهة مستوى آخر من التعقيد، حيث تتضمّن الوجهة الذكية شبكة شاملة من أجهزة الاستشعار والأنظمة لقياس ومراقبة البيئة في الوقت الفعلي عبر البحيرة التي تبلغ مساحتها 2500 كيلومتر مربع، بالإضافة إلى المناطق الحساسة بيئيًا. من جهتها، التزمت“شركة البحر الاحمر للتطوير” بزيادة 30% من قيمة الحفظ خلال العقدين المقبلين. وتستخدم القياس والمراقبة وتمكّنهما بواسطة التكنولوجيا لتحقيق هذا الالتزام. من جهتها، قالت أديل ترومبيتا، نائب رئيس تجربة عملاء“سيسكو”في الشرق الأوسط وإفريقيا: “تستهدف منظمة تجربة عملاء“سيسكو”المشاريع الاستثنائية. وشكّلت رؤية“شركة البحر الاحمر للتطوير” مصدر إلهام للفريق الاستشاري لدينا حول إمكانية التكنولوجيا لفتح الأفق الجديدة وخلق بيئة ابتكار من شأنها إحداث التغيير الحقيقي. إنّ هذه القيم في صميم ما نقوم به كل يوم في “سيسكو”. أما في ما يتعلّق بهذه الاتفاقية، فسوف نمزج استشارات الأعمال والتكنولوجيا لدعم “شركة البحر الاحمر للتطوير” في تنفيذ مجموعة فريدة من الخدمات الذكية. كما نرى ان هذا سيكون قدوة لكل من يسعى في المنطقة للاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز حياة وتجارب كل من الزوّار والمقيمين في المملكة. من شأن خدمات الوجهة الذكية، التي هي عبارة عن شبكة ذكية معقدة ومستقبلية، ان تدعم “شركة البحر الاحمر للتطوير” على التوصّل إلى أقصى إمكاناتها والاستمرار في الابتكار والتأسيس وفقًا لأحدث اتجاهات التكنولوجيا. “ يشكّل إعلان اليوم امتدادًا لشراكات“سيسكو” المستمرة مع مشاريع رائدة إقليميًا وعالميًا. ولدى “سيسكو” في السعودية سمعة طيبة كشركة رائدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لا سيما أنها تملك العديد من المشاريع التي تشمل كل جوانب الرقمنة في جميع انحاء المملكة. بينما التزمت الشركة بدعم رقمنة السعودية وانضمّت إلى رؤية 2030، تمكّن الشراكة الأحدث “سيسكو” من ان تكون جسرًا يحوّل الرؤية إلى واقع ملموس.