نظمت جامعة الملك فيصل في الأحساء كارنڤال الأندية الطلابية خلال الأيام 20-21-22 من شهر فبراير الماضي. وهو مبادرة طلابية تمت برعاية مدير الجامعة د. محمد العوهلي و تحت إشراف عمادة شؤون الطلاب. وما يميز الكارنڤال و يجعله مثال فخر هو إدارته التي تضم 13 طالبة من كليات مختلفة، فقد شكلن مجلس إدارة فعال عمل بجهد لمدة أشهر لنجاح هذه المبادرة و هن: ريم مرداس الزمامي، الريم صالح المطلق، هديل عبدالمنعم الحمام، مرام محمود بو سهيل، في فهد بودّي، نورة الجغيمان، نجلاء عبدالله الحملي، رزان عثمان باموسى، الهنوف أحمد التيسان، بشرى عبدالله النجار، لطيفة وليد السماعيل، جمانة عبدالله الجغيمان، علياء مناحي الدوسري. وقد بدأت الفكرة بعشرة، و توسعت إلى 13 عضوة مجلس إدارة، و من ثم ضم 540 مشاركة و متطوعة لتنظيم الحدث. كان أيضاً هناك عدد من الأندية ممثلة بكليات و عمادات مختلفة مثل: نادية المالية: كلية إدارة الأعمال، نادي ابسلون: كلية الهندسة، نادي عدل: كلية الحقوق، فريق الجامعة الإعلامي: وحدة الإعلام و العلاقات العامة، المجلس الطلابي الطبي: كلية الطب، نادي الفنون و المواهب، نادي همة لإعداد القادة، نادي نزاهة، النادي العلمي: عمادة شؤون الطلاب. تميز كل نادي بمحتوى مختلف صُمم على هيئة لعبة كرنڤالية مرحة و تفاعلية، و قد جذبت جميع الألعاب إهتمام الزوار حيث أنهم حصلوا على تجربة تعليمية و ترفيهية في إطار واحد. ولأن إحدى أهداف هذه المبادرة كانت إثراء المجتمع و طالبات الجامعة بمحتوى الأندية التعليمي، ضم الكارنڤال ثمانية ورش إثرائية كانت عناوينها: صناعة محتوى التواصل الاجتماعي، روبوت تتبع المسار، كيف أدير أموالي، بداخل كل منا قائد، التصوير الدعائي بالجوال، في السطر الأول من الحكاية، قوة الجسد الكامنة، الإعلام و التفكير الناقد. كان لكل ورشة حضور باهر و تفاعلات إيجابية انعكست من خلال آراء الحضور. تم تنظيم و تقديم جميع الورش من قبل طالبات الأندية المشاركة. ضم الكارنڤال 3 جلسات حوارية تميزت في محتواها الذي ناقش تجارب في ريادة الأعمال، و المشاركة الطلابية في الأندية، و غيرها. أيضاً أتاح الكارنڤال فرصة المشاركة لمشاريع الطالبات الغذائية، و قد شارك 24 مشروع مختلف و متميز بجهود 540 طالبة، نجح الكارنڤال في استقبال أكثر 12،300 زائرة خلال ثلاثة أيام. يحق لنا جميعاً القول بأن هذه فعالية مميزة لم تشهدها الأحساء من قبل. فإن إيمان الجامعة بطالبتها ساهم في إنجاح عمل فريد من نوعه، و لكن الأهم من كل هذا هو أن سر نجاح كارنڤال الأندية الطلابية يكمن في قصته. هذه القصة هي بداية فكرة من عشر طالبات آمنوا بقوة الفريق و دعمن بعضهن الآخر و عملن بجهد و تعب و حققن إنجازاً أكبر من أي شيء مضى. هذه هي قصة العمل الدؤوب و المستمر. هذه هي قصة أن أحلامنا كلها هي فعلياً عنان السماء، لأن هذا الفريق حلم و حقق و من ثم آثر و أبهر المجتمع. الطاقات الشبابية تشهد احتواء و دعم عظيم، و الأحساء حقاً تفتخر بكارنڤال الأندية الطلابية و إنجاز مجلس إدارته الطلابي.