أطلقت المؤسسة العامة للحبوب مبادرة وطنية للحد من الفقد والهدر في الأغذية بالمملكة، حيث تنفذ هذه المبادرة على خمسة مراحل، بهدف تقليص الكميات المفقودة والمهدرة في الغذاء عبر اتباع أحدث المعايير والتجارب الدولية. وتعدّ المبادرة أحد مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة في برنامج التحول الوطني 2020، والسعي نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية بشكل فعّال، وكذلك رفع الكفاءة التشغيلية. وأسندت المرحلة الأولى من المبادرة مشروع دراسة المسح الميداني لقياس الفقد والهدر في الغذاء وسبل الحد منهما إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأكد مدير الأسعار والإعانات بالمؤسسة مدير المبادرة زيد بن عبدالله الشبانات أن الإسراف واللامبالاة في التعامل مع الأغذية من السلوكيات غير الحضارية التي يرفضها ديننا الحنيف، موضحاً أن المبادرة تسعى إلى صنع سياسات الحد من الفقد والهدر في مجموعة رئيسية من الأغذية وهي: القمح والأرز والتمور وكذلك الخضار والفاكهة بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والبيضاء. بدوره، أوضح الشبانات أن تنفيذ المبادرة يمر بالعديد من المراحل ومنها إعداد إطار العمل التشريعي للحد من الفقد والهدر الغذائي في المملكة، والرصد المتواصل للفقد والهدر الغذائي، وتوفير التدريب لأصحاب المصلحة في القطاع الخاص حول أفضل الممارسات المتبعة للحد من الفقد والهدر الغذائي، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في سلسلة التوريد لتحسين إعادة استخدام المنتجات، وتعزيز قدرات إعادة تدوير مخلّفات الطعام. وأفاد أن الدراسة ستعمل على تقدير حجم الفقد والهدر الغذائي في 27 مدينة ومحافظة في المناطق الإدارية في جميع المملكة، وتقدير هذا الحجم خلال سلسلة الإمداد الغذائي السبع بدءً من مرحلة الإنتاج (الزراعي/الحيواني)، مروراً بالمعالجة والتخزين لما بعد الحصاد، والتصنيع والتعبئة، والتوزيع، وانتهاءً بمستوى الهدر لدى المستهلك النهائي الأسر والأفراد.