رعى، أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف، الحفل الختامي للملتقى الحادي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحضور مدير الجامعة وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله بن حمود أبا الخيل ومحافظ حفرالباطن، عبدالمحسن العطيشان. وأشتملت فعاليات أعمال الملتقى الحادي عشر على أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية، والذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية بمحافظة حفر الباطن اليوم الأربعاء. ويهدف الملتقى إلى تعزيز الحب والولاء لقادة هذه البلاد المباركة، وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية، والتعرف على مظاهر الانحراف عند الشباب ومعالجتها، وإبراز العلاقة الوثيقة بين حب الوطن والانتماء إليه وبين الأمن الفكري المنشود، والتأكيد على مسؤولية المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري داخل المؤسسات التعليمية ، وبيان آثار ذلك، وخطورة الانحراف الفكري وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع وعلاقته بالإفساد في الأرض والإرهاب، والتحذير الجازم والواضح من الجماعات والتيارات والتنظيمات المتطرفة، وواجب المؤسسات التعليمية في الحماية والتحصين الفكري، وإثراء المكتبة المدرسية بالمعلومات الكافية عن الأمن الفكري ووسائل تحقيقه. وشملت فعاليات الملتقى محاضرات علمية متخصصة في بعض مدارس الطلاب والطالبات بإدارة التعليم وفق المحاور التالية: نعمة الأمن في الأوطان ووجوب المحافظة عليها، والتلاحم بين الراعي والرعية وأثره في أمن الوطن، وخطر الجماعات والتنظيمات "جماعة الإخوان أنموذجا"، والوسائل العملية لمحاربة الانحراف الفكري، ودور الشباب في تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني وموقف المسلم من الفتن، وخطر المواقع المشبوهة الإلكترونية على الأمن الوطني، والتحذير من الفرق والجماعات والأحزاب. ودشن الأمير سعود، عدداً من المشاريع والمرافق التعليمية بجامعة حفرالباطن بقيمة 192 مليون ريال، والتقى بأبنائه وبناته طلاب وطالبات جامعة حفرالباطن، كما عقد لقاءً مفتوحاً مع أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة. وأوضح أمير الشرقية، أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، شدد على تلمس احتياجات المواطنين في مختلف المحافظات، والاستماع لملاحظاتهم وآرائهم، لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة لهم. وأبان الأمير سعود بن نايف، أن رؤية المملكة2030 لتؤكد على أن العنصر البشري هو المقوم الأساس لتحقيق أهداف الرؤية الطموحة. وفي اللقاء المفتوح الذي جمعه بطلاب وطالبات جامعة حفرالباطن، أجاب سموه عن التطلعات المستقبلية لمطار الملك فهد ومطار القيصومة، وتنمية الحركة الجوية فيهما قائلاً "المطار شهد ولله الحمد زيادةً في عدد الشركات التي تعمل فيه على مستوى التشغيل المحلي، وقد اجتمعت مؤخراً مع وزير النقل، وفي تصوري أن الوزارة تعمل على زيادة عدد الشركات المشغلة وعدد الرحلات ورفع السعة المقعدية، وتحسين المطارات، على مستوى المملكة، وبالتأكيد مطار الملك فهد يحتاج لزيادة الوجهات على المستوى المحلي والدولي، ولاشك أن من بين هذه الوجهات التي تستحق الدراسة مطار القيصومة، لافتاً إلى إعلان وزارة النقل سابقاً، بأن لديها خطة للاستفادة المثلى من المطارات، بخصخصتها ومطار القيصومة سيكون بإذن الله أحد هذه المطارات، الأمر الذي سيسهم في تطوير وتنمية الحركة الجوية في المطار، والموضوع هو محل عنايتنا ومتابعتنا". وعن مشروعات الخطط الحديدية ووصولها لحفر الباطن قال سموه "بحسب ما أطلعني عليه وزير النقل الدكتور نبيل العمودي، فإن الوزارة أعلنت مؤخراً أن لديها خطة استراتيجية تعمل على تنفيذها، تستهدف ربط مدن ومحافظات المملكة من خلال مشروعات مختلفة في إنشاء الطرق، والخطوط الحديدية، وكذلك الربط الجوي، والمنطقة الشرقية بإذن الله ستحظى بنصيبٍ وافر من المشروعات، ومحافظة حفر الباطن أسوةً ببقية محافظات المنطقة ستحظى بنصيبها من هذه المشروعات". وأكد أمير الشرقية على الطلاب والطالبات والدور المأمول منهم في بناء المستقبل المشرق للوطن، وأهمية إدراكهم لدورهم المأمول في صناعة الفرق من خلال برنامج التحول الوطني 2020 ، ورؤية المملكة 2030 .