تصدر الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون أغلفة الصحف الإيطالية والعالمية، وكافة وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما دخل في نوبة بكاء، عقب نهاية مباراة إيطاليا مع السويد في تصفيات الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2018، بالتعادل السلبي، وفشل بلاده في بلوغ المونديال للمرة الأولى بعد 60 عامًا، والثالثة بعد عامي 1930 بأوروجواي و1958 بالسويد. الحارس المخضرم وأسطورة كرة القدم، ودع عامًا مليئًا بالإخفاقات مع ناديه يوفنتوس ومنتخب بلاده إيطاليا والدموع على عينيه، بعدما فشل مجدداً في معانقة لقب دوري أبطال أوروبا قبل شهور قليلة، بعد خسارة يوفنتوس أمام ريال مدريد. وتعادل المنتخب الإيطالي على أرضه أمام السويد في الملحق الأوروبي للمونديال، ليغيب عن المونديال بعد خسارته ذهابا (1-0). وخرج بوفون من ملعب «سان سيرو» باكيًا، وقام الحكم المساعد بمعانقته بعد نهاية المباراة، في لقطة تداولها مشجعو كرة القدم. وقال صاحب ال39 عامًا باكيًا بعد المباراة: «آسف لما حدث، أمر محبط للغاية، للمرة الأولى التي أشعر فيها بمرارة مثل هذه». وتابع: «أنا لا أشعر بالأسف لنفسي، انا أتأسف لكرة القدم الإيطالية». وأتم تصريحاته: «من المؤسف أن تكون آخر مباراة رسمية لي مع المنتخب، هي مباراة نفشل فيها بالتأهل لكأس العالم». هذا وحرص كثير من نجوم كرة القدم على توجيه رسائل مواساة لقائد المنتخب الإيطالي، في مقدمتهم فرانك ريبيري، وأرتورو فيدال و سيرخيو راموس، إيكر كاسياس، عصام الحضري. فأعرب حارس المرمى الإسباني المخضرم، إيكر كاسياس، عن دعمه لنظيره الإيطالي جيانلويجي بوفون، وبعث له برسالة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب كاسياس، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي «أرغب في رؤيتك كأسطورة، لا يعجبني مطلقا أن أراك هكذا». وتابع كاسياس «أود رؤيتك مثلما كنت دائما حتى هذه اللحظة، أسطورة، فخور بمعرفتك واللعب أمامك مرات كثيرة. مازال عليك أن تبث البهجة في كرة القدم يا صديقي». ومن جانبه قال الحارس المصري والعربي الأسطوري عصام الحضري عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»: «لا أجد الكلمات المناسبة .. عزائي الوحيد انني سأتواجد وأحاول أن أعوض غيابك.. كل حراس المونديال سيلعبون من أجلك يا أسطورة». بوفون الذي يعتبر من أعظم حراس المرمى على مر العصور بشهادة لاعبين ونقاد، ويصنفه بعض بأنه الأفضل على الإطلاق من أي وقت مضى، ولد في 28 يناير 1978، وبدأ حياته الكروية مع نادي بارما، ثم يوفنتوس في صفقة هي الأغلى في التاريخ بالنسبة لحارس مرمى. بوفون توج بعديد من الجوائز الفردية والجماعية خلال مشواره الكروي مع نادي يوفنتوس والمنتخب الإيطالي، وتعد أهمها جائزة القدم الذهبية 2016، وجائزة الفيفا لأفضل حارس مرمى في العالم لعام 2017.